الرئيسية
أحدث الصور
التسجيل
دخول
من طرف هل "جزمة" بوش وراء انقطاع الإنترنت في الوطن العربي؟!
تحقيق – محمد السيد وعبد المنعم فريد
للمرة الثانية في أقل من عام تتعرض شبكة الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط للتوقف التام جراء قطع في كابلات بحرية، وما بين الأولى والثانية لا تزال أسباب هذا القطع مجهولة.
فقد تعرضت الشبكة للشلل التام يوم الجمعة وذلك في أعقاب قطع 3 كابلات بحرية على بعد 100 كيلو متر من المياه الإقليمية جنوب إيطاليا تغذي مصر وعدد من دول المنطقة العربية ومنطقة شرق إسيا.
ورغم تشابه حادث قطع الكابلات الحالي مع حادثة بداية العام من حيث الأسباب الغامضة، إلا أن الأسباب التى بدأت الأوساط الإعلامية والشعبية تتداولها هذه المرة تميل إلى كونها عملية تخريبية تتعلق بالأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة في هذه الأثناء، فيما يراها البعض أنه حادث عرضي يرجع لأسباب تقنية.
وحاولت شبكة الإعلام العربية "محيط" استطلاع رأى الخبراءحول أسباب القطع، فمن جانبهعتبر الدكتور محمود خليل رئيس شعبة الصحافة الالكترونية بكلية الإعلام جامعة القاهرة أن هناك سبب خفي وراء انقطاع الكابلات يختلف تماما عن الأسباب المعلنة التي تتمثل في انقطاع عدة كابلات بالقرب من إيطاليا، لأن مسألة انقطاع الإنترنت عن دول المنطقة مرتين في أقل من عام مسألة تستحق النظر والتدقيق.
وأضاف أن تلك الأسباب الخفية قد تتمثل في وجود قوة معينة تستهدف في هذا التوقيت بالذات قطع خطوط الاتصالات عن مصر والدول العربية خصوصا وأننا نعيش منذ عدة أشهر في ظل أزمة اقتصادية طاحنة تجتاح العالم، وهي مرتبطة بشكل أساسي بالتعاملات التي تجرى على الإنترنت.
وأشار في تصريحاته لمحيط إلى أن الإنترنت أصبح جزءً لا يتجزأ من أداة العمل الإقتصادي والسياسي وأي قطع ولو مؤقت في هذا الخدمة سيترتب عليه خسائر اقتصادية فادحة للشركات والبنوك في المنطقة بأكملها.
من جهة أخري، استبعد الدكتور محمد شوقي، رئيس الجمعية المصرية لمكافحة جرائم الإنترنت، في تصريحات لشبكة الإعلام العربية "محيط" أن يكون هذا الانقطاع عمدي، مشيراً إلى أنه قد يكون نتيجة لمرور إحدى السفن، أو يكون قطع نتيجة لأسباب فنية.
السبب "بوش"
وبالتزامن مع قطع الخدمة انطلقت مجموعة من الآراء المثيرة للضحك، يعتبرها أصحابها أنها قد تكون سببا في قطع خدمة الإنترنت، وذلك عبر استطلاع لآراء مجموعة من مستخدمي الشبكة حول هذه الحادثة، فقد اعتبر أحد المستخدمين أن هذا الانقطاع له صلة بما تعرض له الرئيس الأمريكي عندما تم قذف الحذاء فى وجهه أثناء زيارة وداعية للعراق، رابطين ذلك بالاحتفال الذي أقامته شبكة الإنترنت للسخرية من بوش بعد انتشار الألعاب والمواقع التي تناولت هذا الموضوع.
ويقول محمد عبد المنعم، طالب جامعي، إن هذا الانقطاع يرجع إلى تزايد أعداد الأحذية التي تعرض لها بوش على الإنترنت، في إشارة إلى موقع أحد الألعاب الإلكترونية التي تقدم تعداد للأحذية التى قذفها المستخدمون على بوش والتى تخطت عشرة ملايين قبل انقطاع الإنترنت.
بينما يرى إبراهيم خيري "مهندس" أن الانقطاع قد يكون سببا منطقيا لعزل العالم العربي عن غزة وما يحدث بها من تجاوزات اسرائيلية، عقب يومين من انتهاء الهدنة بين السلطات الفلسطينية والإسرائيلية، وهو ما استبعده الدكتور محمود خليل في تصريحاته للموقع.
وكانت خدمات الإنترنت قد تعرضت لأزمة مشابهة في وقت سابق من العام الحالي "تحديدا يناير"، ولم يتم الكشف عن أسبابها حتى الآن ومازالت أسبابها غامضة، خاصة وأن الكابل الثالث انقطع في فبراير الماضي بالقرب من الإمارات.
الرواية الرسمية
وفي تصريحات للتلفزيون المصري قال الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات المصري إن ثلاثة كابلات دولية هي "فلاج، وسيماوي3 وسيماوي4" قد انقطعت كلياً، ويجرى الآن تحويل بعض المسارات من ناحية مدينة السويس واستخدام الأقمار الصناعية، كما يوجد تنسيق بين السلطات المصرية والإيطالية للبدء في عمليات الإصلاح.
وأوضح كامل أن نسبة تأثر مصر بهذا العطل وصلت إلى 80 %، في حين وصلت في بعض الدول العربية إلى 100 %، بينما أثر على عدد من دول الخليج وباكستان والهند بنسبة تتراوح من 50 إلى 75%.
وأضاف أن التأثير قد شمل الانترنت الموجود على شبكات المحمول بدرجات متفاوتة، وقال "نعد السادة المواطنين ان الخدمة سترجع بنسبة 50% في غضون 12 ساعة، وحتى مساء غد سيتم استرجاع الخدمة بنسبة 70% إلى حين يتم اصلاح الكابلات المقطوعة بواسطة السفن والمراكب الإيطالية الموجهة لهذا الغرض.
وقد قامت شبكة الإعلام العربية "محيط" على الفور بإجراء اتصالات بشركات تزويد الإنترنت في مصر للوقوف على أسباب الانقطاع، وجاء الرد من خلال رسالة صوتية مسجلة من كلتا الشركتين، "لينك" و "تي إي داتا" تقول: "عزيزنا العميل، حدث قطع في كابلات الاتصالات البحرية في جنوب إيطاليا أدى إلى تأثر خدمات الإنترنت الدولية بمصر والمنطقة بشكل واسع ، وجاري الإصلاح ونعد بإعادة الخدمة في أقرب وقت".
ومن المنتظر أن يستمر إصلاح العطل عدة أيام إلي أن تعود الخدمة إلي مستواها الطبيعي، ويجري حاليا العمل علي توجيه حركة الإنترنت الدولية إلي مسارات بديلة تم حجزها جنوبا عن طريق مدينة السويس من خلال جنوب شرق آسيا وعن طريق الأقمار الصناعية التي ستوفر تحسنا ملحوظا في مستوي الخدمة خلال ساعات.
وقد توقفت حركة بيع التذاكر علي الطيران علي الإنترنت وتم اللجوء للحجز اليدوي, ولم تتأثر حركة السفر والوصول بمطارات مصر لانها تستخدم خطوط انترنت آمنة.
الجدير بالذكر أن مصر ودول الخليج والهند قد تعرضت الى أعطال في خدمات الاتصالات والانترنت نتيجة قطع كابل بحري يصل بين اوروبا وافريقيا في يناير 2008.
وقد تأثر قطاع المال والأعمال والمشاريع التجارية وخدمات الأفراد بعد ان توقف 70 في المائة من عمل شبكة الانترنت في مصر و60 في المائة في الهند، بينما شهدت السعودية والكويت وقطر والبحرين بطئأ في سرعة الاتصال بالانترنت، فيما توقفت خدمات شركة او شركتين مزودتين لخدمة الانترنت في الامارات العربية، ولم يتم الكشف عن أسبابها حتى الآن ومازالت أسبابها غامضة، خاصة وأن الكابل الثالث انقطع في فبراير الماضي بالقرب من الإمارات.
تحقيق – محمد السيد وعبد المنعم فريد
للمرة الثانية في أقل من عام تتعرض شبكة الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط للتوقف التام جراء قطع في كابلات بحرية، وما بين الأولى والثانية لا تزال أسباب هذا القطع مجهولة.
فقد تعرضت الشبكة للشلل التام يوم الجمعة وذلك في أعقاب قطع 3 كابلات بحرية على بعد 100 كيلو متر من المياه الإقليمية جنوب إيطاليا تغذي مصر وعدد من دول المنطقة العربية ومنطقة شرق إسيا.
ورغم تشابه حادث قطع الكابلات الحالي مع حادثة بداية العام من حيث الأسباب الغامضة، إلا أن الأسباب التى بدأت الأوساط الإعلامية والشعبية تتداولها هذه المرة تميل إلى كونها عملية تخريبية تتعلق بالأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة في هذه الأثناء، فيما يراها البعض أنه حادث عرضي يرجع لأسباب تقنية.
وحاولت شبكة الإعلام العربية "محيط" استطلاع رأى الخبراءحول أسباب القطع، فمن جانبهعتبر الدكتور محمود خليل رئيس شعبة الصحافة الالكترونية بكلية الإعلام جامعة القاهرة أن هناك سبب خفي وراء انقطاع الكابلات يختلف تماما عن الأسباب المعلنة التي تتمثل في انقطاع عدة كابلات بالقرب من إيطاليا، لأن مسألة انقطاع الإنترنت عن دول المنطقة مرتين في أقل من عام مسألة تستحق النظر والتدقيق.
وأضاف أن تلك الأسباب الخفية قد تتمثل في وجود قوة معينة تستهدف في هذا التوقيت بالذات قطع خطوط الاتصالات عن مصر والدول العربية خصوصا وأننا نعيش منذ عدة أشهر في ظل أزمة اقتصادية طاحنة تجتاح العالم، وهي مرتبطة بشكل أساسي بالتعاملات التي تجرى على الإنترنت.
وأشار في تصريحاته لمحيط إلى أن الإنترنت أصبح جزءً لا يتجزأ من أداة العمل الإقتصادي والسياسي وأي قطع ولو مؤقت في هذا الخدمة سيترتب عليه خسائر اقتصادية فادحة للشركات والبنوك في المنطقة بأكملها.
من جهة أخري، استبعد الدكتور محمد شوقي، رئيس الجمعية المصرية لمكافحة جرائم الإنترنت، في تصريحات لشبكة الإعلام العربية "محيط" أن يكون هذا الانقطاع عمدي، مشيراً إلى أنه قد يكون نتيجة لمرور إحدى السفن، أو يكون قطع نتيجة لأسباب فنية.
السبب "بوش"
وبالتزامن مع قطع الخدمة انطلقت مجموعة من الآراء المثيرة للضحك، يعتبرها أصحابها أنها قد تكون سببا في قطع خدمة الإنترنت، وذلك عبر استطلاع لآراء مجموعة من مستخدمي الشبكة حول هذه الحادثة، فقد اعتبر أحد المستخدمين أن هذا الانقطاع له صلة بما تعرض له الرئيس الأمريكي عندما تم قذف الحذاء فى وجهه أثناء زيارة وداعية للعراق، رابطين ذلك بالاحتفال الذي أقامته شبكة الإنترنت للسخرية من بوش بعد انتشار الألعاب والمواقع التي تناولت هذا الموضوع.
ويقول محمد عبد المنعم، طالب جامعي، إن هذا الانقطاع يرجع إلى تزايد أعداد الأحذية التي تعرض لها بوش على الإنترنت، في إشارة إلى موقع أحد الألعاب الإلكترونية التي تقدم تعداد للأحذية التى قذفها المستخدمون على بوش والتى تخطت عشرة ملايين قبل انقطاع الإنترنت.
بينما يرى إبراهيم خيري "مهندس" أن الانقطاع قد يكون سببا منطقيا لعزل العالم العربي عن غزة وما يحدث بها من تجاوزات اسرائيلية، عقب يومين من انتهاء الهدنة بين السلطات الفلسطينية والإسرائيلية، وهو ما استبعده الدكتور محمود خليل في تصريحاته للموقع.
وكانت خدمات الإنترنت قد تعرضت لأزمة مشابهة في وقت سابق من العام الحالي "تحديدا يناير"، ولم يتم الكشف عن أسبابها حتى الآن ومازالت أسبابها غامضة، خاصة وأن الكابل الثالث انقطع في فبراير الماضي بالقرب من الإمارات.
الرواية الرسمية
وفي تصريحات للتلفزيون المصري قال الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات المصري إن ثلاثة كابلات دولية هي "فلاج، وسيماوي3 وسيماوي4" قد انقطعت كلياً، ويجرى الآن تحويل بعض المسارات من ناحية مدينة السويس واستخدام الأقمار الصناعية، كما يوجد تنسيق بين السلطات المصرية والإيطالية للبدء في عمليات الإصلاح.
وأوضح كامل أن نسبة تأثر مصر بهذا العطل وصلت إلى 80 %، في حين وصلت في بعض الدول العربية إلى 100 %، بينما أثر على عدد من دول الخليج وباكستان والهند بنسبة تتراوح من 50 إلى 75%.
وأضاف أن التأثير قد شمل الانترنت الموجود على شبكات المحمول بدرجات متفاوتة، وقال "نعد السادة المواطنين ان الخدمة سترجع بنسبة 50% في غضون 12 ساعة، وحتى مساء غد سيتم استرجاع الخدمة بنسبة 70% إلى حين يتم اصلاح الكابلات المقطوعة بواسطة السفن والمراكب الإيطالية الموجهة لهذا الغرض.
وقد قامت شبكة الإعلام العربية "محيط" على الفور بإجراء اتصالات بشركات تزويد الإنترنت في مصر للوقوف على أسباب الانقطاع، وجاء الرد من خلال رسالة صوتية مسجلة من كلتا الشركتين، "لينك" و "تي إي داتا" تقول: "عزيزنا العميل، حدث قطع في كابلات الاتصالات البحرية في جنوب إيطاليا أدى إلى تأثر خدمات الإنترنت الدولية بمصر والمنطقة بشكل واسع ، وجاري الإصلاح ونعد بإعادة الخدمة في أقرب وقت".
ومن المنتظر أن يستمر إصلاح العطل عدة أيام إلي أن تعود الخدمة إلي مستواها الطبيعي، ويجري حاليا العمل علي توجيه حركة الإنترنت الدولية إلي مسارات بديلة تم حجزها جنوبا عن طريق مدينة السويس من خلال جنوب شرق آسيا وعن طريق الأقمار الصناعية التي ستوفر تحسنا ملحوظا في مستوي الخدمة خلال ساعات.
وقد توقفت حركة بيع التذاكر علي الطيران علي الإنترنت وتم اللجوء للحجز اليدوي, ولم تتأثر حركة السفر والوصول بمطارات مصر لانها تستخدم خطوط انترنت آمنة.
الجدير بالذكر أن مصر ودول الخليج والهند قد تعرضت الى أعطال في خدمات الاتصالات والانترنت نتيجة قطع كابل بحري يصل بين اوروبا وافريقيا في يناير 2008.
وقد تأثر قطاع المال والأعمال والمشاريع التجارية وخدمات الأفراد بعد ان توقف 70 في المائة من عمل شبكة الانترنت في مصر و60 في المائة في الهند، بينما شهدت السعودية والكويت وقطر والبحرين بطئأ في سرعة الاتصال بالانترنت، فيما توقفت خدمات شركة او شركتين مزودتين لخدمة الانترنت في الامارات العربية، ولم يتم الكشف عن أسبابها حتى الآن ومازالت أسبابها غامضة، خاصة وأن الكابل الثالث انقطع في فبراير الماضي بالقرب من الإمارات.
شكرا للجميع على المرور
