كل ما تريد ان تعرفه عن أبوتريكه
ستجده هنا
محمــد أبــو تـريكــة
"البطاقة الشخصية"
محمد محمد محمد أبو
تريكة
مواليد ناهيا-الجيزة
تاريخ الميلاد 7/11/1978
الطول/183
الوزن 79
كيلو
الحالة الأجتماعية متزوج ولديه ثلاثة اطفال تؤمين
وبنت
"البطولات"3بطولات دورى عام-3بطولات كأس سوبر مصرى-بطولتين افريقيا للاندية
الأبطال-بطولتين السوبر الأفريقى-بطولتين كأس مصر-بطولة كاس
الامم2006
************
فعنــدمــا تتحــدث عن الأخلاق الحميدة
والأحتـــرام والوفــاء والأخــلاص والجدية والروح والعزيمة
فـانك تتحدث بدون شك
عـن لاعـب هـو الأفضـل بدون شكـ بعــد اللاعب الموهوب الفـذ "محمـود
الخطيب"
عفواً انـه الخلوق "محمــد أبـو تريكـة
ومـن الذى لا يحـب أبو تريكة
الخلق والاحترام والفن والمتعة الكروية النادرة
محمـد ابو تريكة بلا شك هو افضل
لاعب كرة مصرى فى آخـر عشرين سنة
وحـقق جميـع البطـولات مع النــادى الأهلى
وبطولة كأس الأمم مع المنتخب المصرى
محققاً باخلاقه قبل انجازاتة مع النـادى
الأهلى والمنتخب شعبية جارفة لم يتمكن لاعب من تحقيقها قبله سوى الموهوب الفذ
"محمـود الخطيـب"
اطلق عليه العديد من الألقـاب منهـا الساحر والفنان والقديس
وغيرها لكنه اعلنها صراحةً احب الأسماء اليه "محمــد"
وقدوتة ومثلة الأعلى
بالمـلاعب اللاعب الدولى الأسطورى المعتزل حديثاً "زين الدين زيدان"
الفنان ....
القديس..... المنقذ ..............تتنوع القابه و تختلف مسمياته لكنه يبقي و دون شك
احد اللاعبين الذين سوف يتركوا بصمه في تاريخ الكره المصريه..
برغم من قصر المده
التي قضاها في النادي الاهلي الا انه ارتدي قفاز الاجاده و كان احد اميز لاعبي
الفريق و ترمومتر الاداء كما يقولون
عندما ينخفض مستواه يؤثر سلبا علي مستوي
الفريق و تملأ الصحافه الدنيا ضجيجا و عندما يعود يكون احد الاسباب المؤثره في
ارتفاع الاداء و الانتصارات...
لن ينسي التاريخ لمحمد ابو تريكه انه كان احد
اسباب خروج الاهلي من واحده من اكبر كبواته في الاعوام السابقه و كان احد الذين
ساهموا في هذه المواسم التاريخية السابقة للنادي
الاهلي...
*******
مذكراتي ونشرها، لم أكن أظن أن الله سيرزقني شهرة تجعل من حياتي قصة يهتم الناس
بقراءتها لذا أرجو من القراء أن يعذروني إذا كنت سأقفز عبر الزمن قفزة واسعة لأختتم
مذكراتي بهذه الحلقة، وربما يعطيني الله العمر لأستكمل ما غاب عني
الشطارة في
المدرسة
منذ الصغر وأنا متفوق دراسياً بفضل الله سواء في المرحلة الابتدائية أو
الإعدادية ودائماً كنت من الأوائل والطلبة المتفوقين الذين يحصلون علي شهادات
الاستثمار كجوائز عن تفوقهم
وأتذكر أنني كنت ضمن فريق المتفوقين الذي شارك في
مسابقات المنطقة التعليمية حتي دخلت مدرسة كرداسة الثانوية التي تبعد عن منزلي
بحوالي كيلو ونصف الكيلو
وهو ما دفعني لركوب الدراجة كل يوم فيما عدا يوم
الاثنين الذي يتصادف مع موعد السوق، وبسبب الزحام الشديد كنت أضطر لعدم الذهاب
للمدرسة وأحصل عليه كإجازة أقضيها في المنزل للمذاكرة
ورغم أنني كنت أحاول
التوفيق بين الدراسة والكرة فإن مرحلة الثانوية شهدت تغيبي عن المدرسة لفترات عديدة
لارتباطي بمواعيد التدريبات والمباريات والمعسكرات مع منتخب الشباب
لكن الحقيقة
أن وليد ابن عمي كان يساعدني ويسهل علي كثيراً في الدراسة فقد كان يعطيني تلخيصات
المناهج التي أعدها بنفسه كما كان يقوم بشرح بعض الدروس لي حتي تمكنت بفضل الله من
النجاح بمجموع 80 في المائة، وظهرت نتيجة مكتب التنسيق بالتحاقي بكلية علوم
الإسكندرية لكنني حولت أوراقي إلي كلية الآداب قسم التاريخ
وكان لي صديق أصبح
طبيباً الآن هو الدكتور أشرف أحد زملائي الذين كانوا ينافسونني في الدراسة، لدرجة
أن المدرسين في المدرسة أطلقوا عليه لقب دكتور أشرف وأعطوني لقب المهندس محمد قبل
أن ندخل امتحانات الثانوية التي كان يطبق فيها وقتها نظام التحسين والحقيقة أنه كان
نظاماً جيداً لأن فرصة التعويض كانت موجودة بشكل مستمر
ورغم كل ما يقال عن
الثانوية العامة، حول أنها بعبع كل بيت، فإنني تعاملت معها مثلما تعاملت من قبل مع
الدراسة في المرحلة الابتدائية والإعدادية واعتمادي كان علي المذاكرة في الأيام
الأخيرة قبل الامتحانات لكن صادفني بعض الصعوبة لأنه كانت هناك مواد يصعب الإلمام
بها قبل الامتحان
كنت أعشق مادة الفيزياء وحصلت فيها علي مجموع كبير ورغم أنني
لم أتمكن من تحقيق حلم التحاقي بكلية الهندسة، فإنني بإذن الله سأشجع نجلي أحمد
وسيف علي التحاق أحدهما بها لكي يحققا لي الحلم الذي راودني لفترات طويلة
عدو
الدروس الخصوصية
ومنذ صغري توجد بيني وبين الدروس الخصوصية عداوة، لا أعلم
سببها، لكنني كنت أشعر بأن بها جزءاً كبيراً من إهدار وقتي ولأنني من الأساس كان
وقتي ضيقاً للغاية بسبب ارتباطي بالتدريبات والمعسكرات والمباريات لذلك لم أحبذ
حصولي علي أي دروس خصوصية
ولا أخفي سراً أن الظروف المادية للأسرة لم تسمح أيضاً
بذلك لأن كل أشقائي كانوا في مراحل تعليمية مختلفة وكان لابد أن يراعي الجميع
الحالة الاقتصادية للأسرة
وأتذكر أنني كنت في أيام الثانوية العامة أركب
الميكروباص للمدرسة أثناء الذهاب ثم أعود من جديد لمنزل والدي للحصول علي ملابس
التدريب ثم أتوجه من بعدها للنادي حيث كنت أستقل ميكروباص لبولاق ومن هناك أستقل
أتوبيس رقم 196 لأنه كان يمر من أمام النادي وتقريباً كان المواصلة الوحيدة المتاحة
في حياتي، بل يوجه لي النقد أحياناً فبعد مباراتنا أمام أنيمبا في نيجيريا كنت
أزوره في البيت، وعلق علي إحدي الفرص التي أتيحت لي خلال المباراة عندما سددت الكرة
فارتدت من العارضة
وقال لي إنني عندما أتخذ قرار التسديد يجب أن أختار التوقيت
الملائم والمساحة المناسبة لأضمن دخول الكرة للمرمي وأضاف إن الحال كان سيختلف
يومها لو لم نكن متقدمين بهدف أو كان الفريق صاحب الأرض فائزاً، لأن أحداً لم يكن
ليرحمني علي هذه الفرصة الضائعة
أكبر إخوتي هو شقيقي أحمد حصل علي بكالوريوس
تجارة ومن بعده شقيقي حسين خريج كلية دارعلوم ويعمل مدرس لغة عربية، ثم الأستاذ
أسامة مدرس الرياضيات الحاصل علي بكالوريوس تجارة وشقيقتي ناهد ونعمات متزوجتان، ثم
أنا وشقيقي الأصغر محمود الذي حصل علي معهد الروضة، بينما حصلت علي ليسانس آداب قسم
تاريخ.
والحقيقة أنني كنت الفتي المدلل لوالدي حتي أنجب شقيقي الأصغر محمود ولم
أبتعد عن منزلنا في ناهيا سوي بعد زواجي، حيث انتقلت بعدها للإقامة في شقتي بشارع
فيصل.
ورغم أن والدي خرج علي المعاش، إلا أنه مازال يصر علي العمل وكل أفراد
أسرتنا فخورة بروحه العالية وإصراره علي العمل لآخر لحظة طالما هو قادر علي
العطاء.
وأتذكر أن والدي اصطحبني في إحدي المرات معه لإحدي الحدائق التي كان
يعمل فيها وذهبنا يومها بالدراجة وشاهدت كل زملائه في العمل مع أبنائهم الذين كانوا
يحرصون علي اصطحابهم معهم في الأعياد وأي مناسبات لكن والدي لم يصطحب أحداً من
أشقائي والمرة الوحيدة التي حرص فيها علي اصطحاب أحد كانت في المرة التي ذهبت فيها
معه.
آخر زيارة لوالدي في عمله كانت قبل لقاء فيلا الأوغندي في دور الـ 32
لبطولة دوري الأبطال ويومها حكي لي عم شعيب زميله في العمل عن أولاده الأهلاوية
الذين يغيظونه بي لأنه زملكاوي وطلب مني يومها أن أخف شوية علي الزمالك في مباريات
القمة، ثم طلب مني تي شيرت يحمل توقيعي وعندما سألته عن السبب علي اعتبار أنه
زملكاوي متعصب أبلغني أنه سيهديه لأفضل أولاده دراسياً
والدتي
هي نموذج خالص
للأم المصرية، الطيبة المفرطة التي تصل إلي حد المثالية، الحنان العظيم والإخلاص
والتفاني هي ربة منزل بسيطة، لا يشغلها في حياتها سوي تربية أبنائها والعمل علي
راحتهم، ليست لها أي علاقة بالكرة سوي الدعاء لي وللفريق الذي ألعب له سواء عندما
كنت في الترسانة أو بعد انتقالي للأهلي
وتخاف بشدة من مشاهدة المباراة لأنها لا
تحتمل رؤية المشهد إذا سقطت علي الأرض أو أصبت أو دخل علي أحد الخصوم بقوة في أي
كرة مشتركة هي أم بمعني الكلمة تعدل بين أبنائها ولا تفضل أو تجامل واحداً منا علي
حساب الآخر
ولديها فيضان من الحب والحنان ربما لا يوجد في أي أم أخري، أنا مدين
لها بالكثير الذي أخذته منها، ولا أعتقد أنني أستطيع وفاء هذا الدين طيلة عمري، فما
أعطته لي لا يوزن بالذهب ولا يقدر بثمن
سندويتشات عم مكي
منذ الصغر ارتبطت
بمطعم الفول والطعمية الموجود في سور نادي الزمالك، حيث كان هو مصدر الساندويتشات
التي أشتريها يومياً قبل دخولي نادي الترسانة وطبعاً لأن المصروف كان يكفي بالكاد
لركوب المواصلات وشراء ساندويتش أو اثنين فلم تكن السندويتشات تخرج عن نطاق الفول
أو الطعمية لكنني لن أنسي طعمها اللذيذ الذي مازلت أشعر به داخل فمي
وكنت قد
كونت صداقة مع عم مكي. صاحب المطعم الموجود في سور نادي الزمالك وحتي الآن أحرص علي
شراء بعض الساندويتشات منه وغالباً ما يتكرر ذلك في الأيام التي أستيقظ فيها
مبكراً، حيث أحرص علي الإفطار في المطعم قبل الذهاب للنادي لأداء التدريب الصباحي،
لكن طبعاً الوضع اختلف في أنني أصبحت قادراً علي اختيار الساندويتشات بينما كان
الأمر صعباً من قبل لأن أي تأليف أو عنطزة سيدمر المصروف
مصنع الطوب
الكثير
من الزملاء يخجلون من الحديث عن ماضيهم الفقير، لكنني لا أري مشكلة في ذلك، لأنني
أفتخر بفقري وأفتخر بالنعم التي أعطاني الله(والله كبرت فى نظرى جامد يا فنان)
إياها لن أزعم أنني كنت نجماً من صغري لذلك لا أجد أي حرج في الاعتراف بأنني كنت
أعمل في بداية مراهقتي بمصنع للطوب
لم يكن العمل في مصنع الطوب أمراً إجبارياً
علي أي واحد من أشقائي الذين سبقوني للعمل فيه، عندما التحقت به كان عمري بين
الثانية عشرة والثالثة عشرة علي ما أذكر كان زملائي ينتظرون بفروغ الصبر فترة
الإجازة الصيفية ليذهبوا إلي المصايف ويستمتعوا بإجازاتهم، بينما كنت أنا أذهب
للعمل مع عمي عيد في مصنع الطوب
لم يكن الأجر شهرياً ولا أسبوعياً، بل كنت أعمل
باليومية، ولم يكن أجري وقتها يزيد علي جنيهين، ثم زاد بعد ذلك تدريجياً حسب طبيعة
وحجم العمل الذي كنت أؤديه
في المرحلة الأولي من عملي كانت مهمتي هي كنس أرض
المصنع من الحصي المتبقي في الأرض وتنظيفها من الرمل والملونة الأسمنتية كانت هذه
المرحلة هي أقل المراحل إجهاداً في مصنع الطوب لأنها كانت سهلة وتناسب سني
الصغيرة
أعطتني والدتي ملابس قديمة لكي أرتديها في العمل، وفي نهاية اليوم كنت
أستبدل ملابسي وأترك طاقم العمل في المصنع، ولا أعود به إلا مرة واحدة في نهاية
الأسبوع لكي يتم غسله وتنظيفه
وفي بعض الأحيان كنت أضطر إلي إحضار وجبة للغداء
في فترة الراحة بالمصنع، لأنني كنت أستيقظ لصلاة الفجر وأتناول إفطاري ثم أتوجه إلي
العمل، وأعود بعد صلاة المغرب، أصلي المغرب وأتناول عشائي، وغالباً أتوجه للنوم
مبكراً بسبب إحساسي بالتعب والإرهاق الشديدين
في السنة الثانية لعملي بالمصنع،
انتقلت إلي مرحلة جديدة، تتلخص في تقليب المونة والأسمنت بعد أن يتم تحضيرها
والحقيقة أن عملية التقليب كانت صعبة ومجهدة للغاية، إذ يجب أن يكون التقليب
مستمراً طيلة اليوم حتي لا تجف المونة وأعتقد أن هذا العمل ساعد بشدة في تقوية
عضلاتي وإعدادي بدنياً، فهو أقسي من كل تدريبات الكرة التي أمارسها الآن
وفي
السنة الثالثة لعملي، انتقلت لمرحلة متقدمة، فقد أصبحت مسئولاً عن البراويطة. وهي
عبارة عن مكان يدخل فيه خليط المونة من الرمل والأسمنت، ليتم تفريغه في قوالب الطوب
بشكلها النهائي
التأكيد علي أن فترات الصيف التي اشتغلت فيها بالمصنع كانت بالفعل تمثل إعداداً
بدنياً هائلاً لي، وربما يكون المصنع بمثابة جيمانزيوم. بدائي، ساعدني في بناء جسمي
الذي أعتقد أنه جيد لأي لاعب أو رياضي بشكل عام
عودة للأحزان
تهديد بالقتل
والدي ربنا يعطيه الصحة
كان يساعدني بقوة في لعب الكرة ويرفض تماماً الكلام معي في الدراسة سواء ذاكرت أو
لم أذاكر لأنه كان مقتنعاً أني عاقل ويمكن الاعتماد علي، وأستطيع تحمل
المسئولية
لكن الشيء الغريب هو أنه لم يكن يهتم بالحضور لمتابعتي وأنا ألعب
الكرة سواء في مركز شباب ناهيا أو في نادي الترسانة، إلا أنني فوجئت بوجوده في
مدرجات نادي الترسانة ويحضر لمتابعتي بشكل يومي في الفترة الأخيرة لي قبل انضمامي
للأهلي
وعندما سألته عن سبب اهتمامه بي فوجئت به يوضح لي أنه يحضر بعدما علم
بتهديدات القتل التي تلقيتها من بعض مشجعي الترسانة لكنني أوضحت له أنه كلام غير
صحيح بالمرة لأن كل جماهير النادي تحبني وربما يكون هذا الكلام تردد بسبب حزنهم علي
رحيلي وانضمامي للأهلي
ورغم عدم اهتمام والدي بمتابعتي في التدريبات، إلا أنه
كان يشجع الأهلي بشكل غير عادي، لدرجة أنه كان يحضر تدريبات الفريق في الجيل الذهبي
بالسبعينيات
وأتذكر أنه حكي لي أن هيديكوتي المدير الفني المجري للأهلي كان يحرص
علي وضع تدريبات خاصة للكابتن محمود الخطيب، حيث يضع له كرسياً داخل منطقة الجزاء
ويطلب منه القفز من فوقه ليلحق بالكرات العرضة ويسددها داخل المرمي
والحقيقة أن
حب والدي للأهلي غرسه بداخلي منذ الصغر، خاصة عشقي للكابتن الخطيب وكابتن طاهر
أبوزيد مارادونا النيل لأنه كان يعشقهما
في الوقت نفسه، فإن والدتي كانت تخاف
علي من لعب الكرة، بسبب الإصابات التي كنت أتعرض لها لكن خالي فتحي شقيقها كان
يطالبها بأن تشجعني بدلاً من خوفها الزائد علي، لأنه كان أهلاوياً متعصباً ومنذ
انتقالي للأهلي أحمل همه عندما أشارك في أي لقاء لأنني أعلم جيداً أنه سيحزن بشدة
وربما يمتنع عن الأكل لو لم يفز الأهلي بالمباراة
قصة التعارف علي أم سيف
وأحمد
عادة لم أكن أواظب علي الحضور في الكلية، لأنني كنت مرتبطاً بمواعيد
تدريبات الترسانة والمنتخب الأوليمبي حتي شاهدت زوجتي وتعرفت عليها وبدأت أشعر
بأنها الفتاة التي كنت أحلم بها لما كانت تتمتع به من أخلاقيات طيبة وأدب واحترام
غير عادي
وبالفعل تقدمت لخطبتها وأنا في الفرقة الرابعة وأتممنا بعد ذلك الزواج
وأتذكر أن شقيقي أسامة لاحظ حرصي في الفترة التي تعرفت فيها بزوجتي علي الذهاب بشكل
منتظم للكلية بحجة حضور المحاضرات، فسألني عن السبب فشرحت له الأمر فساعدني وظل
يساندني وطلب مني الاجتهاد لإنهاء مشوار الدراسة لكي أتمكن من التقدم لها والزواج
منها
ولا أنسي أنني يوم الخطوبة كنت أشعر بالخجل الشديد وكانت يداي ترتعدان من
الكسوف، لدرجة أنني لم أتمكن من تلبيسها الشبكة بسهولة، بل ظلت يداي ترتعشان لفترة
طويلة حتي تمكنت في النهاية من إنجاز المهمة التي كانت ثقيلة للغاية علي قلبي في
وقتها
ستجده هنا
محمــد أبــو تـريكــة
"البطاقة الشخصية"
محمد محمد محمد أبو
تريكة
مواليد ناهيا-الجيزة
تاريخ الميلاد 7/11/1978
الطول/183
الوزن 79
كيلو
الحالة الأجتماعية متزوج ولديه ثلاثة اطفال تؤمين
وبنت
"البطولات"3بطولات دورى عام-3بطولات كأس سوبر مصرى-بطولتين افريقيا للاندية
الأبطال-بطولتين السوبر الأفريقى-بطولتين كأس مصر-بطولة كاس
الامم2006
************
فعنــدمــا تتحــدث عن الأخلاق الحميدة
والأحتـــرام والوفــاء والأخــلاص والجدية والروح والعزيمة
فـانك تتحدث بدون شك
عـن لاعـب هـو الأفضـل بدون شكـ بعــد اللاعب الموهوب الفـذ "محمـود
الخطيب"
عفواً انـه الخلوق "محمــد أبـو تريكـة
ومـن الذى لا يحـب أبو تريكة
الخلق والاحترام والفن والمتعة الكروية النادرة
محمـد ابو تريكة بلا شك هو افضل
لاعب كرة مصرى فى آخـر عشرين سنة
وحـقق جميـع البطـولات مع النــادى الأهلى
وبطولة كأس الأمم مع المنتخب المصرى
محققاً باخلاقه قبل انجازاتة مع النـادى
الأهلى والمنتخب شعبية جارفة لم يتمكن لاعب من تحقيقها قبله سوى الموهوب الفذ
"محمـود الخطيـب"
اطلق عليه العديد من الألقـاب منهـا الساحر والفنان والقديس
وغيرها لكنه اعلنها صراحةً احب الأسماء اليه "محمــد"
وقدوتة ومثلة الأعلى
بالمـلاعب اللاعب الدولى الأسطورى المعتزل حديثاً "زين الدين زيدان"
الفنان ....
القديس..... المنقذ ..............تتنوع القابه و تختلف مسمياته لكنه يبقي و دون شك
احد اللاعبين الذين سوف يتركوا بصمه في تاريخ الكره المصريه..
برغم من قصر المده
التي قضاها في النادي الاهلي الا انه ارتدي قفاز الاجاده و كان احد اميز لاعبي
الفريق و ترمومتر الاداء كما يقولون
عندما ينخفض مستواه يؤثر سلبا علي مستوي
الفريق و تملأ الصحافه الدنيا ضجيجا و عندما يعود يكون احد الاسباب المؤثره في
ارتفاع الاداء و الانتصارات...
لن ينسي التاريخ لمحمد ابو تريكه انه كان احد
اسباب خروج الاهلي من واحده من اكبر كبواته في الاعوام السابقه و كان احد الذين
ساهموا في هذه المواسم التاريخية السابقة للنادي
الاهلي...
*******
مذكراتي ونشرها، لم أكن أظن أن الله سيرزقني شهرة تجعل من حياتي قصة يهتم الناس
بقراءتها لذا أرجو من القراء أن يعذروني إذا كنت سأقفز عبر الزمن قفزة واسعة لأختتم
مذكراتي بهذه الحلقة، وربما يعطيني الله العمر لأستكمل ما غاب عني
الشطارة في
المدرسة
منذ الصغر وأنا متفوق دراسياً بفضل الله سواء في المرحلة الابتدائية أو
الإعدادية ودائماً كنت من الأوائل والطلبة المتفوقين الذين يحصلون علي شهادات
الاستثمار كجوائز عن تفوقهم
وأتذكر أنني كنت ضمن فريق المتفوقين الذي شارك في
مسابقات المنطقة التعليمية حتي دخلت مدرسة كرداسة الثانوية التي تبعد عن منزلي
بحوالي كيلو ونصف الكيلو
وهو ما دفعني لركوب الدراجة كل يوم فيما عدا يوم
الاثنين الذي يتصادف مع موعد السوق، وبسبب الزحام الشديد كنت أضطر لعدم الذهاب
للمدرسة وأحصل عليه كإجازة أقضيها في المنزل للمذاكرة
ورغم أنني كنت أحاول
التوفيق بين الدراسة والكرة فإن مرحلة الثانوية شهدت تغيبي عن المدرسة لفترات عديدة
لارتباطي بمواعيد التدريبات والمباريات والمعسكرات مع منتخب الشباب
لكن الحقيقة
أن وليد ابن عمي كان يساعدني ويسهل علي كثيراً في الدراسة فقد كان يعطيني تلخيصات
المناهج التي أعدها بنفسه كما كان يقوم بشرح بعض الدروس لي حتي تمكنت بفضل الله من
النجاح بمجموع 80 في المائة، وظهرت نتيجة مكتب التنسيق بالتحاقي بكلية علوم
الإسكندرية لكنني حولت أوراقي إلي كلية الآداب قسم التاريخ
وكان لي صديق أصبح
طبيباً الآن هو الدكتور أشرف أحد زملائي الذين كانوا ينافسونني في الدراسة، لدرجة
أن المدرسين في المدرسة أطلقوا عليه لقب دكتور أشرف وأعطوني لقب المهندس محمد قبل
أن ندخل امتحانات الثانوية التي كان يطبق فيها وقتها نظام التحسين والحقيقة أنه كان
نظاماً جيداً لأن فرصة التعويض كانت موجودة بشكل مستمر
ورغم كل ما يقال عن
الثانوية العامة، حول أنها بعبع كل بيت، فإنني تعاملت معها مثلما تعاملت من قبل مع
الدراسة في المرحلة الابتدائية والإعدادية واعتمادي كان علي المذاكرة في الأيام
الأخيرة قبل الامتحانات لكن صادفني بعض الصعوبة لأنه كانت هناك مواد يصعب الإلمام
بها قبل الامتحان
كنت أعشق مادة الفيزياء وحصلت فيها علي مجموع كبير ورغم أنني
لم أتمكن من تحقيق حلم التحاقي بكلية الهندسة، فإنني بإذن الله سأشجع نجلي أحمد
وسيف علي التحاق أحدهما بها لكي يحققا لي الحلم الذي راودني لفترات طويلة
عدو
الدروس الخصوصية
ومنذ صغري توجد بيني وبين الدروس الخصوصية عداوة، لا أعلم
سببها، لكنني كنت أشعر بأن بها جزءاً كبيراً من إهدار وقتي ولأنني من الأساس كان
وقتي ضيقاً للغاية بسبب ارتباطي بالتدريبات والمعسكرات والمباريات لذلك لم أحبذ
حصولي علي أي دروس خصوصية
ولا أخفي سراً أن الظروف المادية للأسرة لم تسمح أيضاً
بذلك لأن كل أشقائي كانوا في مراحل تعليمية مختلفة وكان لابد أن يراعي الجميع
الحالة الاقتصادية للأسرة
وأتذكر أنني كنت في أيام الثانوية العامة أركب
الميكروباص للمدرسة أثناء الذهاب ثم أعود من جديد لمنزل والدي للحصول علي ملابس
التدريب ثم أتوجه من بعدها للنادي حيث كنت أستقل ميكروباص لبولاق ومن هناك أستقل
أتوبيس رقم 196 لأنه كان يمر من أمام النادي وتقريباً كان المواصلة الوحيدة المتاحة
في حياتي، بل يوجه لي النقد أحياناً فبعد مباراتنا أمام أنيمبا في نيجيريا كنت
أزوره في البيت، وعلق علي إحدي الفرص التي أتيحت لي خلال المباراة عندما سددت الكرة
فارتدت من العارضة
وقال لي إنني عندما أتخذ قرار التسديد يجب أن أختار التوقيت
الملائم والمساحة المناسبة لأضمن دخول الكرة للمرمي وأضاف إن الحال كان سيختلف
يومها لو لم نكن متقدمين بهدف أو كان الفريق صاحب الأرض فائزاً، لأن أحداً لم يكن
ليرحمني علي هذه الفرصة الضائعة
أكبر إخوتي هو شقيقي أحمد حصل علي بكالوريوس
تجارة ومن بعده شقيقي حسين خريج كلية دارعلوم ويعمل مدرس لغة عربية، ثم الأستاذ
أسامة مدرس الرياضيات الحاصل علي بكالوريوس تجارة وشقيقتي ناهد ونعمات متزوجتان، ثم
أنا وشقيقي الأصغر محمود الذي حصل علي معهد الروضة، بينما حصلت علي ليسانس آداب قسم
تاريخ.
والحقيقة أنني كنت الفتي المدلل لوالدي حتي أنجب شقيقي الأصغر محمود ولم
أبتعد عن منزلنا في ناهيا سوي بعد زواجي، حيث انتقلت بعدها للإقامة في شقتي بشارع
فيصل.
ورغم أن والدي خرج علي المعاش، إلا أنه مازال يصر علي العمل وكل أفراد
أسرتنا فخورة بروحه العالية وإصراره علي العمل لآخر لحظة طالما هو قادر علي
العطاء.
وأتذكر أن والدي اصطحبني في إحدي المرات معه لإحدي الحدائق التي كان
يعمل فيها وذهبنا يومها بالدراجة وشاهدت كل زملائه في العمل مع أبنائهم الذين كانوا
يحرصون علي اصطحابهم معهم في الأعياد وأي مناسبات لكن والدي لم يصطحب أحداً من
أشقائي والمرة الوحيدة التي حرص فيها علي اصطحاب أحد كانت في المرة التي ذهبت فيها
معه.
آخر زيارة لوالدي في عمله كانت قبل لقاء فيلا الأوغندي في دور الـ 32
لبطولة دوري الأبطال ويومها حكي لي عم شعيب زميله في العمل عن أولاده الأهلاوية
الذين يغيظونه بي لأنه زملكاوي وطلب مني يومها أن أخف شوية علي الزمالك في مباريات
القمة، ثم طلب مني تي شيرت يحمل توقيعي وعندما سألته عن السبب علي اعتبار أنه
زملكاوي متعصب أبلغني أنه سيهديه لأفضل أولاده دراسياً
والدتي
هي نموذج خالص
للأم المصرية، الطيبة المفرطة التي تصل إلي حد المثالية، الحنان العظيم والإخلاص
والتفاني هي ربة منزل بسيطة، لا يشغلها في حياتها سوي تربية أبنائها والعمل علي
راحتهم، ليست لها أي علاقة بالكرة سوي الدعاء لي وللفريق الذي ألعب له سواء عندما
كنت في الترسانة أو بعد انتقالي للأهلي
وتخاف بشدة من مشاهدة المباراة لأنها لا
تحتمل رؤية المشهد إذا سقطت علي الأرض أو أصبت أو دخل علي أحد الخصوم بقوة في أي
كرة مشتركة هي أم بمعني الكلمة تعدل بين أبنائها ولا تفضل أو تجامل واحداً منا علي
حساب الآخر
ولديها فيضان من الحب والحنان ربما لا يوجد في أي أم أخري، أنا مدين
لها بالكثير الذي أخذته منها، ولا أعتقد أنني أستطيع وفاء هذا الدين طيلة عمري، فما
أعطته لي لا يوزن بالذهب ولا يقدر بثمن
سندويتشات عم مكي
منذ الصغر ارتبطت
بمطعم الفول والطعمية الموجود في سور نادي الزمالك، حيث كان هو مصدر الساندويتشات
التي أشتريها يومياً قبل دخولي نادي الترسانة وطبعاً لأن المصروف كان يكفي بالكاد
لركوب المواصلات وشراء ساندويتش أو اثنين فلم تكن السندويتشات تخرج عن نطاق الفول
أو الطعمية لكنني لن أنسي طعمها اللذيذ الذي مازلت أشعر به داخل فمي
وكنت قد
كونت صداقة مع عم مكي. صاحب المطعم الموجود في سور نادي الزمالك وحتي الآن أحرص علي
شراء بعض الساندويتشات منه وغالباً ما يتكرر ذلك في الأيام التي أستيقظ فيها
مبكراً، حيث أحرص علي الإفطار في المطعم قبل الذهاب للنادي لأداء التدريب الصباحي،
لكن طبعاً الوضع اختلف في أنني أصبحت قادراً علي اختيار الساندويتشات بينما كان
الأمر صعباً من قبل لأن أي تأليف أو عنطزة سيدمر المصروف
مصنع الطوب
الكثير
من الزملاء يخجلون من الحديث عن ماضيهم الفقير، لكنني لا أري مشكلة في ذلك، لأنني
أفتخر بفقري وأفتخر بالنعم التي أعطاني الله(والله كبرت فى نظرى جامد يا فنان)
إياها لن أزعم أنني كنت نجماً من صغري لذلك لا أجد أي حرج في الاعتراف بأنني كنت
أعمل في بداية مراهقتي بمصنع للطوب
لم يكن العمل في مصنع الطوب أمراً إجبارياً
علي أي واحد من أشقائي الذين سبقوني للعمل فيه، عندما التحقت به كان عمري بين
الثانية عشرة والثالثة عشرة علي ما أذكر كان زملائي ينتظرون بفروغ الصبر فترة
الإجازة الصيفية ليذهبوا إلي المصايف ويستمتعوا بإجازاتهم، بينما كنت أنا أذهب
للعمل مع عمي عيد في مصنع الطوب
لم يكن الأجر شهرياً ولا أسبوعياً، بل كنت أعمل
باليومية، ولم يكن أجري وقتها يزيد علي جنيهين، ثم زاد بعد ذلك تدريجياً حسب طبيعة
وحجم العمل الذي كنت أؤديه
في المرحلة الأولي من عملي كانت مهمتي هي كنس أرض
المصنع من الحصي المتبقي في الأرض وتنظيفها من الرمل والملونة الأسمنتية كانت هذه
المرحلة هي أقل المراحل إجهاداً في مصنع الطوب لأنها كانت سهلة وتناسب سني
الصغيرة
أعطتني والدتي ملابس قديمة لكي أرتديها في العمل، وفي نهاية اليوم كنت
أستبدل ملابسي وأترك طاقم العمل في المصنع، ولا أعود به إلا مرة واحدة في نهاية
الأسبوع لكي يتم غسله وتنظيفه
وفي بعض الأحيان كنت أضطر إلي إحضار وجبة للغداء
في فترة الراحة بالمصنع، لأنني كنت أستيقظ لصلاة الفجر وأتناول إفطاري ثم أتوجه إلي
العمل، وأعود بعد صلاة المغرب، أصلي المغرب وأتناول عشائي، وغالباً أتوجه للنوم
مبكراً بسبب إحساسي بالتعب والإرهاق الشديدين
في السنة الثانية لعملي بالمصنع،
انتقلت إلي مرحلة جديدة، تتلخص في تقليب المونة والأسمنت بعد أن يتم تحضيرها
والحقيقة أن عملية التقليب كانت صعبة ومجهدة للغاية، إذ يجب أن يكون التقليب
مستمراً طيلة اليوم حتي لا تجف المونة وأعتقد أن هذا العمل ساعد بشدة في تقوية
عضلاتي وإعدادي بدنياً، فهو أقسي من كل تدريبات الكرة التي أمارسها الآن
وفي
السنة الثالثة لعملي، انتقلت لمرحلة متقدمة، فقد أصبحت مسئولاً عن البراويطة. وهي
عبارة عن مكان يدخل فيه خليط المونة من الرمل والأسمنت، ليتم تفريغه في قوالب الطوب
بشكلها النهائي
التأكيد علي أن فترات الصيف التي اشتغلت فيها بالمصنع كانت بالفعل تمثل إعداداً
بدنياً هائلاً لي، وربما يكون المصنع بمثابة جيمانزيوم. بدائي، ساعدني في بناء جسمي
الذي أعتقد أنه جيد لأي لاعب أو رياضي بشكل عام
عودة للأحزان
تهديد بالقتل
والدي ربنا يعطيه الصحة
كان يساعدني بقوة في لعب الكرة ويرفض تماماً الكلام معي في الدراسة سواء ذاكرت أو
لم أذاكر لأنه كان مقتنعاً أني عاقل ويمكن الاعتماد علي، وأستطيع تحمل
المسئولية
لكن الشيء الغريب هو أنه لم يكن يهتم بالحضور لمتابعتي وأنا ألعب
الكرة سواء في مركز شباب ناهيا أو في نادي الترسانة، إلا أنني فوجئت بوجوده في
مدرجات نادي الترسانة ويحضر لمتابعتي بشكل يومي في الفترة الأخيرة لي قبل انضمامي
للأهلي
وعندما سألته عن سبب اهتمامه بي فوجئت به يوضح لي أنه يحضر بعدما علم
بتهديدات القتل التي تلقيتها من بعض مشجعي الترسانة لكنني أوضحت له أنه كلام غير
صحيح بالمرة لأن كل جماهير النادي تحبني وربما يكون هذا الكلام تردد بسبب حزنهم علي
رحيلي وانضمامي للأهلي
ورغم عدم اهتمام والدي بمتابعتي في التدريبات، إلا أنه
كان يشجع الأهلي بشكل غير عادي، لدرجة أنه كان يحضر تدريبات الفريق في الجيل الذهبي
بالسبعينيات
وأتذكر أنه حكي لي أن هيديكوتي المدير الفني المجري للأهلي كان يحرص
علي وضع تدريبات خاصة للكابتن محمود الخطيب، حيث يضع له كرسياً داخل منطقة الجزاء
ويطلب منه القفز من فوقه ليلحق بالكرات العرضة ويسددها داخل المرمي
والحقيقة أن
حب والدي للأهلي غرسه بداخلي منذ الصغر، خاصة عشقي للكابتن الخطيب وكابتن طاهر
أبوزيد مارادونا النيل لأنه كان يعشقهما
في الوقت نفسه، فإن والدتي كانت تخاف
علي من لعب الكرة، بسبب الإصابات التي كنت أتعرض لها لكن خالي فتحي شقيقها كان
يطالبها بأن تشجعني بدلاً من خوفها الزائد علي، لأنه كان أهلاوياً متعصباً ومنذ
انتقالي للأهلي أحمل همه عندما أشارك في أي لقاء لأنني أعلم جيداً أنه سيحزن بشدة
وربما يمتنع عن الأكل لو لم يفز الأهلي بالمباراة
قصة التعارف علي أم سيف
وأحمد
عادة لم أكن أواظب علي الحضور في الكلية، لأنني كنت مرتبطاً بمواعيد
تدريبات الترسانة والمنتخب الأوليمبي حتي شاهدت زوجتي وتعرفت عليها وبدأت أشعر
بأنها الفتاة التي كنت أحلم بها لما كانت تتمتع به من أخلاقيات طيبة وأدب واحترام
غير عادي
وبالفعل تقدمت لخطبتها وأنا في الفرقة الرابعة وأتممنا بعد ذلك الزواج
وأتذكر أن شقيقي أسامة لاحظ حرصي في الفترة التي تعرفت فيها بزوجتي علي الذهاب بشكل
منتظم للكلية بحجة حضور المحاضرات، فسألني عن السبب فشرحت له الأمر فساعدني وظل
يساندني وطلب مني الاجتهاد لإنهاء مشوار الدراسة لكي أتمكن من التقدم لها والزواج
منها
ولا أنسي أنني يوم الخطوبة كنت أشعر بالخجل الشديد وكانت يداي ترتعدان من
الكسوف، لدرجة أنني لم أتمكن من تلبيسها الشبكة بسهولة، بل ظلت يداي ترتعشان لفترة
طويلة حتي تمكنت في النهاية من إنجاز المهمة التي كانت ثقيلة للغاية علي قلبي في
وقتها