عهود كل ما تحتاجه موجود

عزيزى الزائر / عزيزتى الزائره

يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام

الى اسرة المنتدى سنتشرف بتسجيلك

شكرا

ادارة المنتدى


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عهود كل ما تحتاجه موجود

عزيزى الزائر / عزيزتى الزائره

يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام

الى اسرة المنتدى سنتشرف بتسجيلك

شكرا

ادارة المنتدى

عهود كل ما تحتاجه موجود

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
عهود كل ما تحتاجه موجود

عهود كل ما تحتاجه موجود


 اهلا وسهلا بجميع الاعضاء تم فتح باب الاشراف على جميع الاقسام  اهلاومرحبا بالاعضاء الجدد   osama112 ــ عهــــــود ــ دودو _ اللون الوردى ـــ اسامه انيس ــ النــجم ــ ريا ضيـــة ــ دموع الانس ــ دلوعه مررره ــ yara78 ــ ابو فراس _ shababgamed  ــ  مصطفى الكوش _ fennane somia _ كــــــيلو  _   ayman yuonis ـــ سمسمه ــ توتا ــ بوسى ــ  نونا ـــ شجن القلب ــ  الاغا ggggg _ الناصر _ البرنس محمد على  _ausama melad _ نسمه   اسير الاحزان   _ levo story  _ هـنا _








4 مشترك

    تعظيم شعائر الله في تقوى القلوب

    منار
    منار
    مشرفة عسولة
    مشرفة عسولة


    رقم العضويه : 29

    الجنس : انثى
    عدد المساهمات : 1620

    العمر : 36

    المزاج : طاعه الله

    تاريخ التسجيل : 27/09/2008

    السٌّمعَة : 111

    تعظيم شعائر الله في تقوى القلوب Empty تعظيم شعائر الله في تقوى القلوب

    مُساهمة من طرف منار الأربعاء ديسمبر 10, 2008 3:38 am

    الحمد لله القائل: تعظيم شعائر الله في تقوى القلوب BRAKET_Rوَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِتعظيم شعائر الله في تقوى القلوب BRAKET_L [الحج: 32]، والصلاة والسلام على نبينا محمد خير من عظَّم شعائر الله وحرماته، فكان أعبد الناس وأخشاهم وأتقاهم لربه جل وعلا. وبعد:
    أكتب هذا المقال هذه المرة من حرم الله- تعالى- الآمن مكة المكرمة ولا زلت متلبسًا بالنسك. كل أعمال الحج يتجلى فيها مظاهر العبودية وتحقيق التوحيد والخضوع والانقياد لرب العباد، ولذلك كان قول الله تعالى في سورة الحج وهو يعلِّم عباده مناسك الحج ومقاصده: تعظيم شعائر الله في تقوى القلوب BRAKET_Rوَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِتعظيم شعائر الله في تقوى القلوب BRAKET_L، وقال: تعظيم شعائر الله في تقوى القلوب BRAKET_Rوَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِتعظيم شعائر الله في تقوى القلوب BRAKET_L [الحج].
    الأب المسلم وتعليم أولاده تعظيم حرمات الله

    سألتني ابنتي الصغيرة 8 سنوات بعد أن رمينا جمرة العقبة فقالت: ما فائدة رمي الجمرات ؟ إننا نرمي طوبًا، وقد أعجبني السؤال بشدة لأنه يدل على أن الطفل يفكر جيدًا بعقله، ولا ينبغي أن نهمل عقل الأطفال وتفكيرهم، ووجب في هذا المقام البيان والتوضيح والتعليم والإفهام والإقناع، فقلت لها ما مدلوله: إن رمي الجمار أحد مظاهر الإيمان في الحج، وهو أحد المواضع التي يظهر فيها إقامة ذكر الله، كما ذكرت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنما جُعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله».
    ولتوضيح ذلك نلاحظ أن أصل الرمي هو أن الشيطان عرض لإبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم فلم يلتفت له بل رماه، قال ابن عباس رضي الله عنهما: «لما أتى إبراهيم خليل الله المناسك عرض له الشيطان عند جمرة العقبة فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، ثم عرض له عند الجمرة الثانية فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، ثم عرض له عند الجمرة الثالثة فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض».
    فالجمار من آثار إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وقد أمرنا الله تعالى بالتأسي بإبراهيم عليه السلام فقال عز وجل: تعظيم شعائر الله في تقوى القلوب BRAKET_Rقَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُتعظيم شعائر الله في تقوى القلوب BRAKET_L الآية، ومن التأسي بإبراهيم عليه السلام التأسي به في موقفه مع الشيطان، ورَمْيُ إبراهيم ورمي نبينا عليهم صلوات الله هو من إقامة ذكر الله، ذلك أن الرجم بالحجارة من أكبر مظاهر العداوة، وذكر الله هنا هو الاقتداء بإبراهيم عليه السلام في عداوة الشيطان ورميه وعدم الانقياد له، فكان الرمي رمزًا وإشارة إلى عداوة الشيطان التي أمرنا الله تعالى بها في قوله: تعظيم شعائر الله في تقوى القلوب BRAKET_Rإِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّاتعظيم شعائر الله في تقوى القلوب BRAKET_L، وقال مُنِكرًا على من والاه: تعظيم شعائر الله في تقوى القلوب BRAKET_Rأَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاًتعظيم شعائر الله في تقوى القلوب BRAKET_L [الكهف] ، ومعلوم أن الرجم بالحجارة من أكبر مظاهر العداوة.
    (أضواء البيان ج4/ ص479).
    تعظيم السلف لحرمات الله تعالى

    السلف رضوان الله عليهم هم ذلك الجيل الفريد الفذ المثال القدوة والإمام، وهم الميزان العدل الذي توزن عليه جميع تصرفات البشر، فإن وافقت فذلك الهدي وإلا فلا، قال الله تعالى عن الصحابة رضوان الله عليهم وهم حول نبيهم صلى الله عليه وسلم : تعظيم شعائر الله في تقوى القلوب BRAKET_Rفَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍتعظيم شعائر الله في تقوى القلوب BRAKET_L [البقرة].
    إذن كل ما يأتي به الناس من أفكار واجتهادات تخالف ما كان عليه الصحابة والتابعون لهم بإحسان، فإنما هو الشقاق والنفاق والزندقة والفرقة والضلالة والتيه والعمى والسعي الضال.
    هؤلاء السلف رضي الله عنهم كانوا يعظمون ما عظم الله ورسوله، وسأذكر من ذلك فقط محظورات الإحرام من مناسك الحج لضيق المقام، خاصة وأن كثيرًا من الناس ينتهكون الحرمات ويفعلون المحظورات دون وازع تقوى أو وجل أو خوف من الله عز وجل.
    عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في
    ما بين مكة والمدينة، وهم محرمون وأنا رجل حِلٌّ على فرس، وكنت رقَّاءً على الجبال، فبينا أنا على ذلك إذ رأيت الناس متشوفين لشيء، فذهبت أنظر فإذا هو حمار وحشي، فقلت لهم: ما هذا ؟ قالوا: لا ندري، قلت: هو حمار وحشي، فقالوا: ما رأيت، وكنت نسيت سوطي (أي الذي يصطاد به)، فقلت لهم: ناولوني سوطي، فقالوا: لا نعينك عليه، فنزلتُ فأخذته ثم ضربت في أثره (أثر الحمار)، فلم يكن إلا ذاك حتى عقرته، فأتيت إليهم فقلت لهم: قوموا فاحتملوا، قالوا: لا نمسه، فحملته حتى جئتهم به، فأبى بعضهم وأكل بعضهم، فقلت: أنا أستوقف لكم النبي صلى الله عليه وسلم ، فأدركته فحدثته الحديث، فقال لي: أبَقِيَ معكم شيء منه ؟ قلت: نعم، فقال: كلوا فإنما هو طعم أطعمكموه الله». (البخاري).
    وهذا بيان الحديث بيان لتعظيم الصحابة رضوان الله عليهم لمحظورات الإحرام التي منها الصيد أو الإعانة على صيده ولو بالإشارة، فإن أبا قتادة لما سألهم عنه قالوا: لا ندري، مع علمهم أنه حمار وحشي، ولما طلب منهم مناولة سوطه قالوا: لا نعينك.
    ومن مظاهر تعظيمهم رضوان الله عليهم لمحظورات الإحرام أن الله توعد من عاد ليصطاد ثانية وهو محرم بالانتقام منه في الدنيا بالكفارة، وفي الآخرة بالعقوبة، وإن بعض السلف لا يرون الحكم على من عاد بالكفارة، بل يقال له: «اذهب الله ينتقم منك» تعظيمًا لشأن محظورات الإحرام، قال تعالى: تعظيم شعائر الله في تقوى القلوب BRAKET_Rيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍتعظيم شعائر الله في تقوى القلوب BRAKET_L [المائدة: 95].
    عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: من قتل شيئًا من الصيد وهو محرم حُكم عليه فيه مرة واحدة، فإن عاد يقال له: ينتقم الله منك، كما قال الله عز وجل.
    وعنه أيضًا قال: إذا أصاب المحرم الصيد حُكم عليه، فإن عاد لم يُحكم عليه، وكان ذلك إلى الله عز وجل إن شاء عاقبه وإن شاء عفا عنه، ثم قرأ هذه الآية: تعظيم شعائر الله في تقوى القلوب BRAKET_Rوَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍتعظيم شعائر الله في تقوى القلوب BRAKET_L (أخرجه ابن جرير في تفسيره 7/60).
    وقد جاء رجل إلى شريح فقال: إني أصبتُ صيدًا وأنا محرم، فقال: هل أصبت قبل ذلك شيئًا ؟ قال: لا، قال: لو قلت نعم وكلتك إلى الله يكون هو ينتقم منك إنه عزيز ذو انتقام، عن الشعبي أن شريحًا قال لرجل في ذلك: أما إنك لو قلت نعم لم أحكم عليك.
    (المصدر السابق).
    ووردت مثل هذه الآثار أيضًا عن الأعمش وعن سعيد بن جبير وعن مجاهد وعن الحسن وغيرهم، وهذه الأقوال من هؤلاء الأئمة الأعلام تبين تعظيمهم لما عظم الله من محظورات الإحرام، فقد فهموا من الآية أن «من عاد» فعقوبته في الآخرة، وقد خالف غيرهم ورأى أنه لا بد من الكفارة أيضًا، وقد جمع ابن جرير الطبري بين الأمرين فقال: «.. ومن عاد لقتله الصيد بعد نهي الله تعالى عنه فينتقم الله منه، وعليه مع ذلك الكفارة لأن الله تعالى إذا أخبر أنه ينتقم منه لم يخبرنا، وقد أوجب عليه في قتله الصيد عمدًا ما أوجب من الجزاء أو الكفارة بقوله: «ومن قتله منكم متعمدًا فجزاء مثل ما قتل من النعم أنه قد أزال عنه الكفارة في المرة الثانية والثالثة...» إلخ. (تفسير الطبري 7/62).
    تعظيم شعائر الله في تقوى القلوب BRAKET_Rتعظيم شعائر الله في تقوى القلوب BRAKET_R تعظيم الحرام والحلا داخل الأسرة المسلمة تعظيم شعائر الله في تقوى القلوب BRAKET_Rتعظيم شعائر الله في تقوى القلوب BRAKET_R
    خلق الله الخلق لعبادته وتنفيذ أمره: تعظيم شعائر الله في تقوى القلوب BRAKET_Rأَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَتعظيم شعائر الله في تقوى القلوب BRAKET_L [الأعراف: 54]، وكما أنه صاحب الخلق فهو صاحب الأمر والتشريع، وليس لأحد حق التشريع سواه، والتقرب إليه سبحانه يكون بتطبيق شرعه، وليس لأحدٍ أن يبتدع عبادة لم يأذن بها الله ويشرعها، وتحقيق العبودية هو في تطبيق هذا الشرع وليس بالإضافة عليه، أو الحذف منه، والمسلم يتقرب إلى الله بتطبيق هذا الشرع، وقد ينسى أحيانًا أو يتبادر إلى ذهنه أنه بحاجة إلى التقرب لربه أكثر وأكثر فيظن أن تحريمه شيئًا من الحلال على نفسه يقربه إلى الله، وقد ورد هذا الأمر عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد جلس النبي صلى الله عليه وسلم يومًا فذكَّر الناس ثم قام فلم يزدهم على التخويف، فقال أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا عشرة منهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعثمان بن مظعون رضي الله عنه: ما حقنا إن لم نحدث عملاً ؟ فإن النصارى قد حرموا على أنفسهم، فنحن نحرم، فحرم بعضهم أكل اللحم والودك وأن يأكل بالنهار، وحرم بعضهم النوم، وحرم بعضهم النساء، فكان عثمان بن مظعون رضي الله عنه ممن حرم النساء، وكان لا يدنو من أهله، ولا يدنون منه، فأتت امرأته عائشة رضي الله عنها، وكان يقال لها: الحولاء، فقالت لها عائشة رضي الله عنها ومن عندها من نساء النبي صلى الله عليه وسلم : ما بالك يا حولاء متغيرة اللون لا تمتشطين ولا تطيبين ؟ قالت: وكيف أتطيب وأمتشط وما وقع عليَّ زوجي ولا رفع عني ثوبًا منذ كذا وكذا ؟ فجعلن يضحكن من كلامها، ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن يضحكن فقال: ما يضحككن ؟ قالت: يا رسول الله، الحولاء سألتها عن أمرها فقالت: ما رفع عني زوجي ثوبًا منذ كذا وكذا، فأرسل إليه فدعاه، فقال: ما بالك يا عثمان ؟ قال: إني تركته لله لكي أتخلى للعبادة، وقص عليه أمره، وكان عثمان قد أراد أن يجبّ نفسه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أقسمت عليك إلا راجعت فواقعت أهلك». فقال: يا رسول الله، إني صائم، قال: أفطر، فأفطر وأتى أهله. فرجعت الحولاء إلى عائشة وقد اكتحلت وامتشطت وتطيبت، فضحكت عائشة، فقالت: ما بالك يا حولاء ؟ فقالت: إنه أتاها أمس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما بال أقوام حرموا النساء والطعام والنوم ؟ ألا إني أنام وأقوم، وأفطر وأصوم، وأنكح النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني».
    فنزل قوله تعالى: تعظيم شعائر الله في تقوى القلوب BRAKET_Rيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَتعظيم شعائر الله في تقوى القلوب BRAKET_L [المائدة: 87]، يقول لعثمان: لا تجب نفسك فإن هذا هو الاعتداء، وأمره أن يكفر أيمانه، فقال: تعظيم شعائر الله في تقوى القلوب BRAKET_Rلاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَتعظيم شعائر الله في تقوى القلوب BRAKET_L [المائدة].
    (تفسير ابن جرير 7/1009، وأصل القصة في الصحيحين).
    فطاعة الله تعالى وخشيته ليست بتحريم الحلال والاعتداء على حق الله وحق النفس وحقوق العباد، وإنما تحقق بإعطاء كل ذي حق حقه، فحق الله الذي خلق هذا الإنسان ورزقه، هو وحده صاحب الحق في أن يحل له ما يشاء ويحرم عليه ما يشاء، وأن خروجه على هذا اعتداءٌ على حق الله تعالى، كما أن تحريمه لبعض الحلال المرتبط بنفسه كالنوم وأكل اللحم ونحوه، أو المرتبط بزوجه كالنكاح ونحو ذلك من الأمور التي يحرمها الإنسان تقربًا إلى الله، فهو بهذا التحريم اعتدى على حق الله في التشريع، واعتدى على حق نفسه، بحرمانها من الطيبات التي أحلها الله، واعتدى على حق غيره من زوج أو أقارب أو مجتمع، وصار العمل الذي يظنه قربةً سببًا في وقوعه في الإثم، ولذلك جاءت الآية واضحة صريحة، قال تعالى: تعظيم شعائر الله في تقوى القلوب BRAKET_Rيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْتعظيم شعائر الله في تقوى القلوب BRAKET_L [المائدة].
    والنبي صلى الله عليه وسلم بيَّن في الحديث المتقدم أن التقوى والخشية لله سبحانه وتعالى لا تحمل على تحريم الحلال، وأن تحريم الطيبات التي أحلها الله هو اعتداء على الله وخروج عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما بين في الحديث الآخر أن حق التحريم مقصور على الله، وأنه لا يحرم شيئًا من تلقاء نفسه، وحين يفهم أصحابه من نهيه إياهم عن شيء أنه حرمه يسارع إلى تصحيح ذلك الفهم. فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: لم نَعْدُ أن فُتِحت خيبر فوقعنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك البَقْلة الثوم والناس جياع فأكلنا منها أكلاً شديدًا، ثم رحنا إلى المسجد فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم الريح فقال: مَن أكل من هذه الشجرة الخبيثة شيئًا فلا يقربن المسجد. فقال الناس: حُرِّمت، حرمت، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «أيها الناس، إنه ليس بي تحريم ما أحل الله لي، ولكنها شجرة أكره ريحها».
    (رواه مسلم في صحيحه).
    فالمسلم حينما يدخل في النسك بنيته ويظهر ذلك على جوارحه ؛ إما بلباس الإحرام أو بالتلبية يتذكر هذا المعنى العظيم، وهو الطاعة التامة لله تعالى والاستسلام له في شرعه وأمره حيث يدخل في الإحرام في الزمن المعين والمحدد من الله تعالى، وفي المكان المعين والمحدد من الله في الميقات الزماني والمكاني الذي شرعه الله، فهو وحده صاحب الحق بالتشريع والأمر والنهي والتحليل والتحريم، وفي تطبيق هذا تحقيق للإيمان، ولهذا نادى الله سبحانه عباده بصفة الإيمان، فقال: تعظيم شعائر الله في تقوى القلوب BRAKET_Rيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَتعظيم شعائر الله في تقوى القلوب BRAKET_L
    [المائدة: 87].
    تعليم الأولاد هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدعاء والذكر

    عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه: «اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا». (حديث حسن: رواه الترمذي ح3502 وقال: حسن، والنسائي والحاكم، وصححه ووافقه الذهبي، وزاد في أوله: «اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني».
    اللهم اجعلنا ممن يعظم شعائرك وحرماتك، ولا يقدم بين يدي الله ورسوله، وارحمنا برحمتك التي وسعت كل شيء، والحمد لله رب العالمين.
    منة الله
    منة الله
    مشرف
    مشرف


    رقم العضويه : 41

    الجنس : انثى
    عدد المساهمات : 1777

    العمر : 38

    العمل/الترفيه : الحمد لله

    تاريخ التسجيل : 10/10/2008

    السٌّمعَة : 80

    تعظيم شعائر الله في تقوى القلوب Empty رد: تعظيم شعائر الله في تقوى القلوب

    مُساهمة من طرف منة الله الأربعاء ديسمبر 10, 2008 3:47 am

    جزاكى الله خيرا
    وكل سنة وانتى طيبة
    تعظيم شعائر الله في تقوى القلوب 379
    منار
    منار
    مشرفة عسولة
    مشرفة عسولة


    رقم العضويه : 29

    الجنس : انثى
    عدد المساهمات : 1620

    العمر : 36

    المزاج : طاعه الله

    تاريخ التسجيل : 27/09/2008

    السٌّمعَة : 111

    تعظيم شعائر الله في تقوى القلوب Empty رد: تعظيم شعائر الله في تقوى القلوب

    مُساهمة من طرف منار الأربعاء ديسمبر 10, 2008 6:50 am

    بارك الله فيكى
    وكل سنه وانتىطيبه
    منة الله
    منة الله
    مشرف
    مشرف


    رقم العضويه : 41

    الجنس : انثى
    عدد المساهمات : 1777

    العمر : 38

    العمل/الترفيه : الحمد لله

    تاريخ التسجيل : 10/10/2008

    السٌّمعَة : 80

    تعظيم شعائر الله في تقوى القلوب Empty رد: تعظيم شعائر الله في تقوى القلوب

    مُساهمة من طرف منة الله الخميس ديسمبر 11, 2008 6:55 pm

    وانتى طيبة انا بحبك فى الله
    تعظيم شعائر الله في تقوى القلوب 379
    ابو محمد
    ابو محمد
    نائب المدير
    نائب المدير


    رقم العضويه : 2

    الجنس : ذكر
    عدد المساهمات : 6164

    العمل/الترفيه : مشرف عام

    المزاج : الحمد لله

    تاريخ التسجيل : 24/08/2008

    السٌّمعَة : 331

    تعظيم شعائر الله في تقوى القلوب Empty رد: تعظيم شعائر الله في تقوى القلوب

    مُساهمة من طرف ابو محمد الإثنين ديسمبر 22, 2008 7:11 am

    جزاك الله خيرا
    شمس
    شمس
    مشرف
    مشرف


    رقم العضويه : 10

    الجنس : انثى
    عدد المساهمات : 1983

    العمر : 29

    تاريخ التسجيل : 15/11/2008

    السٌّمعَة : 65

    تعظيم شعائر الله في تقوى القلوب Empty رد: تعظيم شعائر الله في تقوى القلوب

    مُساهمة من طرف شمس السبت ديسمبر 27, 2008 5:29 am

    جزاك الله خيرا

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 21, 2024 1:38 am