غادر وفد من قيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الداخل والخارج القاهرة, بعد إجرائه مباحثات مع رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان شارك فيها وفد تركي برئاسة مستشار لرئيس الحكومة, ركزت أساسا على بحث بنود المبادرة المصرية.
وقال القيادي بحماس مشير المصري في تصريحات للجزيرة إن وفد حماس تلقى بعض الردود على تحفظاته, مجددا تأكيد موقف حماس وفصائل المقاومة بأن أي مبادرة قابلة للتطبيق يجب أن تتضمن وقف العدوان فورا, وإنهاء الحصار وفتح المعابر خاصة معبر رفح.
كما ثمن المصري جهود أنقرة, قائلا إن لدى الجانب التركي "أفكارا جيدة يمكن أن تشكل أساسا لأن تبنى عليها مبادرة يمكن ترجمتها على الواقع".
وكان مراسل الجزيرة أفاد في وقت سابق أن وفد حماس المكون من ثلاثة قياديين ناقش مراحل تنفيذ المبادرة المصرية لا سيما المتعلق منها بالمراقبة الدولية على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
يأتي ذلك في حين يتوقع أن يصل إلى القاهرة مساء اليوم أو غدا الاثنين وفد إسرائيلي برئاسة اللواء عاموس جلعاد رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع لنفس الغرض.
وأفاد مراسل الجزيرة أن كلا من مصر وحماس ترفضان وجودا دوليا على الحدود، ولكنه أشار إلى أن المعارضة الإسرائيلية لوجود قوة دولية على الحدود تتركز على وجود هذه القوات على الجانب المصري من الحدود وليس الفلسطيني.
شروط للتهدئة
وجاءت هذه التحركات بينما قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إن أي تهدئة مع إسرائيل لن تكون ممكنة إلا بوقف ما سماه بالعدوان وانسحاب إسرائيل وفتح المعابر.
وجاءت هذه التحركات بينما قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إن أي تهدئة مع إسرائيل لن تكون ممكنة إلا بوقف ما سماه بالعدوان وانسحاب إسرائيل وفتح المعابر.
وأضاف مشعل أن حركته لن تقبل أي مفاوضات مع استمرار العدوان على غزة كما لن تقبل تهدئة دائمة لأن ذلك يعطل المقاومة.
كما جدد رفض حماس نشر قوات دولية وقال "نرفض وجود قوات دولية في غزة" معتبرا إياها بمثابة احتلال.
وقال "آن الأوان لإعادة النظر في اتفاقية 2005 بشأن المعابر وللنظر في ترتيبات جديدة" مضيفا أن إسرائيل قضت على آخر نفس للتسوية والتفاوض. وقال "لن يصدقكم أحد، قصرتم عمر كيانكم الغاصب، العرب أعطوكم فرصا عديدة لكنكم لم تتعظوا".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أكد في مؤتمر صحفي السبت عقب لقائه نظيره المصري حسني مبارك على أن المبادرة المصرية هي الإطار التنفيذي المناسب لقرار مجلس الأمن الأخير الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
تحرك ألماني
وفي إطار التحركات الدولية وصل وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى إسرائيل اليوم الأحد لإجراء مباحثات بشأن مبادرات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن شتاينماير سيجري مباحثاته مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بهدف وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية التي بدأت منذ 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي في قطاع غزة.
وكان شتاينماير قد عرض على الرئيس المصري حسني مبارك في اجتماعهما في القاهرة أمس مساعدة بلاده في مجال ضبط الحدود بهدف مكافحة الأنفاق والتهريب على الحدود مع غزة.