هو ....
يعيش حياة الى الوراء ...
دائم الحنين الى ماضى لم يغفل عنه و لو لحظة ....
دائم الجلوس على مكتب صغير ...
حيث اشعة الشمس التى تسترق طريقها اليه من شقوق شباك بغرفته ....
لتضىء منظره و هو جالس صامت فى غرقة يغطى جدرانها لوحات لامرأة واحدة ...
امرأة ...
اقل ما يقال عنها انها لا يباريها فى الجمال احد ..
قمرية الوجه ... تظهر فى الاصالة و الطيبة و الكبرياء
رائعة العينين ... و أظن ان كلمة رائعة ليست بكافية لوصف جمال و رقة عينيها..
جالس الى مكتبه ..
و من ورائه يصدر انين ناى من احد الاسطوانات القديمة ...
و فى يديه قلم ....يتضح من مسكه لقلمه مدى الفهم المتبادل بينهما ...
يهيم بنظره و كأنه يسبح فى خياله فيبحث عن وجهها
فيجد عينيها ... فيحرك قلمه
.. و كأن القلم يتحدث و هو يرسم وجهها ..
و كانه ممتلىء بالفرح لانه اكتسب حق رسم تلك الفاتنة ...
و بينما كان يرسم كانت تداعب وجهه ابتسامة ..
و كأنه يتذكر.....
كل لحظة بجوارها ..
كل لمسة من يديه على خديها الدافئين...
و كأنه يسمع صوتها تناجيه .. و تحاكيه ..
فمع كل ابتسامة كانت تتحرك يديه فى براعة رائعة ...
و هو يشكل عينيها ... و كأنها امامه
ينتهى من لوحته ...
ثم يحركها بيديه ليراها فى بصيص النور المنبعث الى غرفته....
فينظر الى جمالها و رقتها ..
و يبتسم..
و قد تمكنت التجاعيد من وجهه ...
فعندما يبتسم يتحرك وجهه كله ... و كأنه يبذل جهدا للابتسام
ثم ....
سرعان ما تختفى ابتسامته ...
و تملأ عينيه دموع حارة ...
و تنزل دمعة منه على اللوحة
فيسرع بمسحها و يكفكف دموعه ....
خوفا من أن تفسد لوحته ...
ثم يأخذ لوحته ...
و يضعها فى برواز ذهبى اللون ...
و يعلقها على حائط غرفته ...
... و يضع على البرواز شـــــــارطة ســــــــوداء !!
و ينظر اليها ...
و يتمتم فى سره و كأنه يدعو لها بالمغفرة ....
ثم ينظر الى وجهها مرة اخرى
و يتجمع فى وجهه مشهدين متناقضين
مشهد ابتسامته على ذكرياته الماضية ....
و مشهد دموعه الحارة على حاضره المؤلم ...
ثم يقول لها ناظرا للسماء ....
موعدنا فى الجنة سيــــــــــــدتى ....
ثم يأوى الى فراشه ... وحيدا ... تاركا بجواره على سريره مكانها فارغ .....
يعيش حياة الى الوراء ...
دائم الحنين الى ماضى لم يغفل عنه و لو لحظة ....
دائم الجلوس على مكتب صغير ...
حيث اشعة الشمس التى تسترق طريقها اليه من شقوق شباك بغرفته ....
لتضىء منظره و هو جالس صامت فى غرقة يغطى جدرانها لوحات لامرأة واحدة ...
امرأة ...
اقل ما يقال عنها انها لا يباريها فى الجمال احد ..
قمرية الوجه ... تظهر فى الاصالة و الطيبة و الكبرياء
رائعة العينين ... و أظن ان كلمة رائعة ليست بكافية لوصف جمال و رقة عينيها..
جالس الى مكتبه ..
و من ورائه يصدر انين ناى من احد الاسطوانات القديمة ...
و فى يديه قلم ....يتضح من مسكه لقلمه مدى الفهم المتبادل بينهما ...
يهيم بنظره و كأنه يسبح فى خياله فيبحث عن وجهها
فيجد عينيها ... فيحرك قلمه
.. و كأن القلم يتحدث و هو يرسم وجهها ..
و كانه ممتلىء بالفرح لانه اكتسب حق رسم تلك الفاتنة ...
و بينما كان يرسم كانت تداعب وجهه ابتسامة ..
و كأنه يتذكر.....
كل لحظة بجوارها ..
كل لمسة من يديه على خديها الدافئين...
و كأنه يسمع صوتها تناجيه .. و تحاكيه ..
فمع كل ابتسامة كانت تتحرك يديه فى براعة رائعة ...
و هو يشكل عينيها ... و كأنها امامه
ينتهى من لوحته ...
ثم يحركها بيديه ليراها فى بصيص النور المنبعث الى غرفته....
فينظر الى جمالها و رقتها ..
و يبتسم..
و قد تمكنت التجاعيد من وجهه ...
فعندما يبتسم يتحرك وجهه كله ... و كأنه يبذل جهدا للابتسام
ثم ....
سرعان ما تختفى ابتسامته ...
و تملأ عينيه دموع حارة ...
و تنزل دمعة منه على اللوحة
فيسرع بمسحها و يكفكف دموعه ....
خوفا من أن تفسد لوحته ...
ثم يأخذ لوحته ...
و يضعها فى برواز ذهبى اللون ...
و يعلقها على حائط غرفته ...
... و يضع على البرواز شـــــــارطة ســــــــوداء !!
و ينظر اليها ...
و يتمتم فى سره و كأنه يدعو لها بالمغفرة ....
ثم ينظر الى وجهها مرة اخرى
و يتجمع فى وجهه مشهدين متناقضين
مشهد ابتسامته على ذكرياته الماضية ....
و مشهد دموعه الحارة على حاضره المؤلم ...
ثم يقول لها ناظرا للسماء ....
موعدنا فى الجنة سيــــــــــــدتى ....
ثم يأوى الى فراشه ... وحيدا ... تاركا بجواره على سريره مكانها فارغ .....