تضاف هجرة جديدة إلى الهجرات السابقة، ويتكرر المشهد ذاته لأناس خائفين من الموت الذي يحصد أرواح المدنيين في الحرب على غزة. ويبرز في هذا المشهد أطفال مرتعبون من الحرب التي لا يعرفون معناها، ولا معنى للقذائف التي تنهال على بيوتهم فتحصد أرواح من بداخلها،وهم يفضلون البقاء في بيوتهم بعد ان لم تنج من القصف مدارس وكالة "الأنروا" .
وفي مكان غير بعيد من شرق غزة تواجه الدبابات عائلات تتحصن بجدران بيوتها، وقد وجدت بين الخيارات ان الموت في البيت أرحم من الهجرة الجديدة إلى المدارس التابعة لهيئة الامم المتحدة والتي تقصفها المدفعية والطائرات.
قصص مرعبة عن أحلام أناس بسطاء في هذا المكان ، ولكن الجدران التي ظلت شامخة ما زالت تضم عائلات تؤمن أن البيت وطن لا يجب مغادرته .
ويتعرض حي التفاح منذ بدء الحرب، للقصف بالطائرات والدبابات، و سقط هناك الكثير من الضحايا. وقد غابت في مربع سكني واحد وجوه أطفال كثيرة طواها الموت ، والجدران المنهارة تحولت إلى قبور مؤقتة، في حين يظل السؤال غير مفهوم عن معنى البطولة والنصر ، حين يقف طفل ما في مرمى نيران الدبابة
.