قال أفلاطون "الفضائل الأربعة هي الحكمة، العدالة، الشجاعة، الاعتدال" ..
وإذا نظرنا إلي ترتيب هذه الكلمات سنجد أنها تعطي مؤشراً للعقل البشري الذي
يجب أن يتحلى بتلك الصفات في اتخاذ القرارات وهي السمة التي غابت عن
حياتنا وتأثر بها أخيراً حكام كرة القدم لما يتعرضون له من ضغوط.
والذي
يحدث في ملاعبنا هذا الموسم - وكان آخره ما شاهدناه في مباراة الزمالك
واتحاد الشرطة - أمر يثير التساؤل والحيرة، فمتي يتمتع حكامنا بالشجاعة في
اتخاذ القرارات دون الخوف من جماهير أو مسئولين أو خلافه؟
الجميع
شاهد السباب الجماعي الذي لم يتوقف طوال المباراة إلى جانب إلقاء كل ما
طالته أيدي الجماهير إلى أرضية الملعب، ولم يتمكن حامل الراية من أداء عمله
والوقوف خلف خط التماس بأمان، وتوقفت المباراة لأكثر من عشر دقائق وسط هرج
ومرج من الجميع، كل هذا وحكم المباراة يقف موقف المتفرج مثلنا تماماً ولا
يحرك ساكناً لاتخاذ قرار يعيد للحكام - أو له على أقل تقدير - هيبته.
متي
نري حكماً حينما تقوم جماهير أي فريق بسبابه أو إلقاء أي شيء داخل الملعب
يتخذ قراراً بإلغاء مباراة لتكون عقوبة جماهير هذا الفريق رادعة للجميع بما
فيهم مسئوليه وأجهزته الفنية والإدارية؟
ولنا أن تخيل حكماً يتقبل
السباب والضرب وما إلى ذلك بصدر رحب في حين يطالب البعض بإعادة هيبة
الحكام إلى ملاعبنا وألا يتطاول أحد عليهم لأن لهم أسر وأبناء وحياة شخصية
تتناولها ألسنة بعض المعترضين .. تصدق فعلاً عيب أوي .. إذا كنت لا تقدر
على الأخذ بحقك فمن تنتظر أن يأخذه لك؟!
كيف نطالب حكامنا بعدم
الخوف من اسم ناد أو جماهير أو مسئول وهم في حقيقة الأمر لا يتمتعون
بالشجاعة، فالشجاعة شجاعة القلب، وهي كلمة ثقيلة على الجبان ولا يعرف
معناها إلا من ذاق قلبه منها ولم يهرب ويدفن رأسه في الرمل.
بالطبع
سيخرج البعض علينا ويقول الكلمة التي مللنا منها وهي "أصل دي سياسة"..
وهذه المقولة هي ما جعلت الكثير منا يقتنع بأن كل شيء نتعجب منه ونتساءل عن
أسبابه يصبح شيئاً عادياً ومألوفاً مثله مثل الملبس والمأكل والمشرب،
فحياتنا كلها أصبحت "ماشية بالسياسة".
والسؤال هنا للكابتن محمد
حسام رئيس لجنة الحكام، هل أعطيت تعليمات يوماً ما للحكام باتخاذ قرار
بإلغاء أي مباراة مهما كان طرفاها سواء أهلي أو زمالك أو غيرهما إذا ما حدث
ما يهين الحكم أو رسالة الرياضة بصفة عامة؟
الغريب أن الحل سهل
جداً وشديد الفعالية في الوقت ذاته، فتخيل عزيزي القارئ أن حكماً قام
بإلغاء مباراة كان أحد طرفيها الأهلي أو الزمالك لصالح الفريق الآخر بسبب
ما قامت به جماهير أي منهما، فكيف سيكون الحال؟ اعتقد بل أكاد أجزم بأن
الجميع سيرضخ بعدها لأي قرار يتخذه الحكم.
شكراً للكابتن أحمد
عودة، الحكم الوحيد الذي أشهد له بالشجاعة المطلقة حينما ألغى مباراة بين
الزمالك والمصري موسم 2007-2008 والأدهي أنه قام بإلغائها في أرض بورسعيد -
وما أدراك ما جمهور بورسعيد حينما يغضب - واحتسبت المباراة وقتها للزمالك
بالفوز 2-0 ومن يومها لم يحاول أحد من حكامنا الكرام تكرار هذا الأمر للأخذ
بيد التحكيم المصري.
يا حكام الكرة المصرية، الشجاعة تعتبر بحق
إحدى أهم الصفات الإنسانية لأنها هي الصفة التي تضمن وجود بقية الصفات
الحميدة، فهل يمكن أن نجد رجل واحد يتحلى بالشجاعة ليحذو الباقين حذوه ؟ ..
فالأهم أن تفوزوا أنتم أولاً قبل أن تفوز الفرق وجماهيرها وأجهزتها.
وإذا نظرنا إلي ترتيب هذه الكلمات سنجد أنها تعطي مؤشراً للعقل البشري الذي
يجب أن يتحلى بتلك الصفات في اتخاذ القرارات وهي السمة التي غابت عن
حياتنا وتأثر بها أخيراً حكام كرة القدم لما يتعرضون له من ضغوط.
والذي
يحدث في ملاعبنا هذا الموسم - وكان آخره ما شاهدناه في مباراة الزمالك
واتحاد الشرطة - أمر يثير التساؤل والحيرة، فمتي يتمتع حكامنا بالشجاعة في
اتخاذ القرارات دون الخوف من جماهير أو مسئولين أو خلافه؟
الجميع
شاهد السباب الجماعي الذي لم يتوقف طوال المباراة إلى جانب إلقاء كل ما
طالته أيدي الجماهير إلى أرضية الملعب، ولم يتمكن حامل الراية من أداء عمله
والوقوف خلف خط التماس بأمان، وتوقفت المباراة لأكثر من عشر دقائق وسط هرج
ومرج من الجميع، كل هذا وحكم المباراة يقف موقف المتفرج مثلنا تماماً ولا
يحرك ساكناً لاتخاذ قرار يعيد للحكام - أو له على أقل تقدير - هيبته.
متي
نري حكماً حينما تقوم جماهير أي فريق بسبابه أو إلقاء أي شيء داخل الملعب
يتخذ قراراً بإلغاء مباراة لتكون عقوبة جماهير هذا الفريق رادعة للجميع بما
فيهم مسئوليه وأجهزته الفنية والإدارية؟
ولنا أن تخيل حكماً يتقبل
السباب والضرب وما إلى ذلك بصدر رحب في حين يطالب البعض بإعادة هيبة
الحكام إلى ملاعبنا وألا يتطاول أحد عليهم لأن لهم أسر وأبناء وحياة شخصية
تتناولها ألسنة بعض المعترضين .. تصدق فعلاً عيب أوي .. إذا كنت لا تقدر
على الأخذ بحقك فمن تنتظر أن يأخذه لك؟!
كيف نطالب حكامنا بعدم
الخوف من اسم ناد أو جماهير أو مسئول وهم في حقيقة الأمر لا يتمتعون
بالشجاعة، فالشجاعة شجاعة القلب، وهي كلمة ثقيلة على الجبان ولا يعرف
معناها إلا من ذاق قلبه منها ولم يهرب ويدفن رأسه في الرمل.
بالطبع
سيخرج البعض علينا ويقول الكلمة التي مللنا منها وهي "أصل دي سياسة"..
وهذه المقولة هي ما جعلت الكثير منا يقتنع بأن كل شيء نتعجب منه ونتساءل عن
أسبابه يصبح شيئاً عادياً ومألوفاً مثله مثل الملبس والمأكل والمشرب،
فحياتنا كلها أصبحت "ماشية بالسياسة".
والسؤال هنا للكابتن محمد
حسام رئيس لجنة الحكام، هل أعطيت تعليمات يوماً ما للحكام باتخاذ قرار
بإلغاء أي مباراة مهما كان طرفاها سواء أهلي أو زمالك أو غيرهما إذا ما حدث
ما يهين الحكم أو رسالة الرياضة بصفة عامة؟
الغريب أن الحل سهل
جداً وشديد الفعالية في الوقت ذاته، فتخيل عزيزي القارئ أن حكماً قام
بإلغاء مباراة كان أحد طرفيها الأهلي أو الزمالك لصالح الفريق الآخر بسبب
ما قامت به جماهير أي منهما، فكيف سيكون الحال؟ اعتقد بل أكاد أجزم بأن
الجميع سيرضخ بعدها لأي قرار يتخذه الحكم.
شكراً للكابتن أحمد
عودة، الحكم الوحيد الذي أشهد له بالشجاعة المطلقة حينما ألغى مباراة بين
الزمالك والمصري موسم 2007-2008 والأدهي أنه قام بإلغائها في أرض بورسعيد -
وما أدراك ما جمهور بورسعيد حينما يغضب - واحتسبت المباراة وقتها للزمالك
بالفوز 2-0 ومن يومها لم يحاول أحد من حكامنا الكرام تكرار هذا الأمر للأخذ
بيد التحكيم المصري.
يا حكام الكرة المصرية، الشجاعة تعتبر بحق
إحدى أهم الصفات الإنسانية لأنها هي الصفة التي تضمن وجود بقية الصفات
الحميدة، فهل يمكن أن نجد رجل واحد يتحلى بالشجاعة ليحذو الباقين حذوه ؟ ..
فالأهم أن تفوزوا أنتم أولاً قبل أن تفوز الفرق وجماهيرها وأجهزتها.