[size=21]من أفعال الرسول صلي الله
عليه وسلم
1. الفعل الجبلي
الضرب
الأول:
فعل
يقع منه صلي الله عليه وسلم اضطراراً
دون قصد منه لإيقاعه مطلقا كتألمه من جرح يصيبه أوحصول طعم حلو أو حامضي
في فمه من طعام يأكله, وما يدور في نفسه من حب وكراهة لأشخاص أو أشياء مما
لا سيطرة له علي منعه أو إيجاده ككراهيته أكل لحم الضب فلم يقتد به الصحابة
في ذلك.
هذا
النوع لا حكم له شرعاً , لوقوعه دون قصد منه صلي الله عليه وسلم , وهو لذلك خارج نطاق التكليف, ومن أجل ذلك
لايستفاد منه حكم , ولا يتعلق به أمر باقتداء أو نهي عن مخالفة.
الضرب
الثاني:
أفعال
جبلية إختيارية. وهي ما يفعله صلي الله عليه وسلم عن قصد وإرادة, ولكنها أفعال تدعو إليها ضرورته
من حيث هو بشر. مثل تناول الطعام والشراب, وقضاء الحاجة , واتخاذ المنزل,
والملبس, والمشي والجلوس والنوم والتداوي.هذه الأشياء تكون من الضرب الأول,
فمن فعل شيئاً من ذلك وزعم أنه يقتدي بالنبي صلي الله عليه وسلم فقد أخطأ, لأنه سيفعله شاء أم أبي.
وهناك
أمور أربعة تدخل في المراد بهذا الضرب الثاني :
أولاً:
الهيئات التي يمكن أن تقع عليها الأفعال المشار إليها في هذا الضرب:
الفعل
قد يقع علي هيئات مختلفة , فيفعل صلي الله عليه وسلم الفعل علي هيئة دون غيرها, كما ورد أنه كان ينام
علي جنبه الأيمن , ويأكل بيمينه , ويشرب ثلاثاً, ويأتي أهله بطريقة معينة,
فليس ذلك دليلا ًعلي استحباب تلك الطريقة أو وجوبها, لإمكان عمله علي
الهيئة أو الهيئات الأخري ما لم يدل دليل علي أنه صلي الله عليه وسلم قصد بذلك موافقة الأمر الشرعي.
هذه
الهيئات هي أيضاً أفعال جبلية اختيارية , وتدل علي الإباحة.
ثانياً:
أنواع الأشياء المستعملة من الضرورات المشار إليها:
إذ قد
يأكل طعاماً معيناً , كما قد أكل التمر والعسل وخبز الشعير وليس شيء من ذلك
ضرورياً, إذ قد يترك ما أكله ويأكل بدله شيئاً آخر. وكذلك اتخذ بيوتاً
مبنية من طين ومسقوفة بالجريد, وكان له فراش من أدم حشوه ليف. وتزوج نساء
علي أوصاف معينة, ومن قبائل معينة.
وهذا
النوع يدل علي الإباحة أيضاً.
ثالثاً:
الأمكنة والأزمنة التي يوقع فيها الفعل الجبلي:
إذ قد
يأكل في وقت دون وقت, أو ينام في مكان دون آخر.
[size=21]رابعاً: أن يفعل ما تقتضيه الجبلة ما ليس
أصله ضرورياً وإنما هو حاجي:
كأصل
اتخاذ المراكب, أو مراكب من نوع خاص كالخيل والبغال والحمير.
وكذلك
ما يفعله مما فيه من المنفعة , وإن لم تكن حاجية, كاتخاذ العصا وشم الطيب.
والفعل
الجبلي الإختياري مهما كان نوعه يدل علي الإباحة, ولا يدل علي استحباب أو
وجوب, ما لم يقترن بقول أو قرينة تدل علي ذلك, أو يكون له صلة بالعبادة[/size].[/size]
عليه وسلم
1. الفعل الجبلي
الضرب
الأول:
فعل
يقع منه صلي الله عليه وسلم اضطراراً
دون قصد منه لإيقاعه مطلقا كتألمه من جرح يصيبه أوحصول طعم حلو أو حامضي
في فمه من طعام يأكله, وما يدور في نفسه من حب وكراهة لأشخاص أو أشياء مما
لا سيطرة له علي منعه أو إيجاده ككراهيته أكل لحم الضب فلم يقتد به الصحابة
في ذلك.
هذا
النوع لا حكم له شرعاً , لوقوعه دون قصد منه صلي الله عليه وسلم , وهو لذلك خارج نطاق التكليف, ومن أجل ذلك
لايستفاد منه حكم , ولا يتعلق به أمر باقتداء أو نهي عن مخالفة.
الضرب
الثاني:
أفعال
جبلية إختيارية. وهي ما يفعله صلي الله عليه وسلم عن قصد وإرادة, ولكنها أفعال تدعو إليها ضرورته
من حيث هو بشر. مثل تناول الطعام والشراب, وقضاء الحاجة , واتخاذ المنزل,
والملبس, والمشي والجلوس والنوم والتداوي.هذه الأشياء تكون من الضرب الأول,
فمن فعل شيئاً من ذلك وزعم أنه يقتدي بالنبي صلي الله عليه وسلم فقد أخطأ, لأنه سيفعله شاء أم أبي.
وهناك
أمور أربعة تدخل في المراد بهذا الضرب الثاني :
أولاً:
الهيئات التي يمكن أن تقع عليها الأفعال المشار إليها في هذا الضرب:
الفعل
قد يقع علي هيئات مختلفة , فيفعل صلي الله عليه وسلم الفعل علي هيئة دون غيرها, كما ورد أنه كان ينام
علي جنبه الأيمن , ويأكل بيمينه , ويشرب ثلاثاً, ويأتي أهله بطريقة معينة,
فليس ذلك دليلا ًعلي استحباب تلك الطريقة أو وجوبها, لإمكان عمله علي
الهيئة أو الهيئات الأخري ما لم يدل دليل علي أنه صلي الله عليه وسلم قصد بذلك موافقة الأمر الشرعي.
هذه
الهيئات هي أيضاً أفعال جبلية اختيارية , وتدل علي الإباحة.
ثانياً:
أنواع الأشياء المستعملة من الضرورات المشار إليها:
إذ قد
يأكل طعاماً معيناً , كما قد أكل التمر والعسل وخبز الشعير وليس شيء من ذلك
ضرورياً, إذ قد يترك ما أكله ويأكل بدله شيئاً آخر. وكذلك اتخذ بيوتاً
مبنية من طين ومسقوفة بالجريد, وكان له فراش من أدم حشوه ليف. وتزوج نساء
علي أوصاف معينة, ومن قبائل معينة.
وهذا
النوع يدل علي الإباحة أيضاً.
ثالثاً:
الأمكنة والأزمنة التي يوقع فيها الفعل الجبلي:
إذ قد
يأكل في وقت دون وقت, أو ينام في مكان دون آخر.
[size=21]رابعاً: أن يفعل ما تقتضيه الجبلة ما ليس
أصله ضرورياً وإنما هو حاجي:
كأصل
اتخاذ المراكب, أو مراكب من نوع خاص كالخيل والبغال والحمير.
وكذلك
ما يفعله مما فيه من المنفعة , وإن لم تكن حاجية, كاتخاذ العصا وشم الطيب.
والفعل
الجبلي الإختياري مهما كان نوعه يدل علي الإباحة, ولا يدل علي استحباب أو
وجوب, ما لم يقترن بقول أو قرينة تدل علي ذلك, أو يكون له صلة بالعبادة[/size].[/size]