برز ضجيج الفوفوزيلا، ومشاكل الكرة "جابولاني" وقلة الأهداف والحضور الجماهيري المحدود، ضمن أهم المشكلات التي برزت في أول أسبوع من المونديال.
وظهرت في الأفق مشكلة ليست داخل أرض الملعب، ولكنها كانت الأكبر وهي "الفوفوزيلا" آلة النفخ المزعجة، التي نالت قسطا كبيرا من الانتقادات، حيث أصحبت الصوت المعتاد في جميع مباريات البطولة حتى الآن، حتى لو لم يلعب منتخب البلد المضيف، جنوب أفريقيا.
وبالرغم من دعم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لهذه الآلة، حيث اعتبر إياها "جزءا من حضارة البلاد"، إلا أن العديد من القنوات التليفزيونية وخاصة في أوروبا، أتاحت للعملاء إمكانية التخلص من صوت دوي أبواق الفوفوزيلا خلال متابعتهم نهائيات البطولة.
وإذا نزلنا إلى أرض الملعب نجد ثاني أكبر مشكلة واجهت اللاعبين، وهي كرة جابولاني التي وصفها الكثيرون بالـ"كارثية"، فخرج عليها الكثير من الأسماء والتشبيهات، فقال البعض أنها كرة شاطئية والبعض الآخر بأنها كرة تباع في السوبر ماركت.
وتسببت الكرة في العديد من الأخطاء نسبها الحراس إلى أنه "عيب في الكرة" وليس فيهم.
وعلى رأس الأخطاء الكارثية التي وقع فيها الحراس يبرز خطأ حارس إنجلترا روبرت جرين، الذي أخطأ تقدير الكرة لتدخل مرماه معلنة عن تعادل الولايات المتحدة مع منتخب بلاده وإضاعة فوز ثمين، وتلاه الحارس الجزائري فوزي شاوشي الذي ارتكب خطأ مشابها أمام سلوفينيا، ليساهم في خسارة منتخب بلاده في أول مبارياته في الدور الأول.
وكان للبرازيلي كارلوس ألبرتو باريرا رأيا مغايرا في الفوفوزيلا وجابولاني، حيث أكد أنهم نالا إعجابه.
أما المشكلات الأخرى التي ظهرت في سماء البطولة فهي ندرة الأهداف خلال الجولة الأولى من الدور الأول حيث وصلت نسبتها إلى 1.6 هدف في المباراة، إلا أن الوضع تغير بشكل كبير مع انطلاق الجولة الثانية من الدور الأول والذي شهد معدلا تهديفيا أعلى.
وتسبب الحضور الجماهيري المحدود في بعض مباريات البطولة، في إحراج مسئولي الفيفا الذين أكدوا بيع 97% من تذاكر المباريات، إلا أن اللقطات التليفزيونية أظهرت غير ذلك، حيث ظهرت فراغات كبيرة داخل المدرجات، بخلاف مباراة الافتتاح ومباراتي الأرجنتين وكوريا الجنوبية وهولندا والدنمارك.
وأخيرا ظهرت إحدى المشكلات بين الفيفا وشركة الجعة الهولندية "بافاريا"، التي اتهمها الاتحاد بتنظيم حملة دعائية سرية بعد أن جعلت 36 شابة ترتدي فساتين برتقالية، لون زي المنتخب الهولندي، تم إلقاء القبض على اثنتين منهن وتمت محاكمتهما في جوهانسبرج.
وعلى الرغم من أن الفيفا أكد أنه لم يدين الفتيات إلا أنه تم محاكمة اثنتين منهن الأربعاء وهما بارابرا كاستيلين وميرث نييوبورت، في إحدى المحاكم الخاصة بجوهانسبرج المتخصصة في القضايا المتعلقة بالمونديال، وتم الإفراج عنهما بعد أن دفعتا غرامة مالية تتجاوز ألف يورو.