فى ليله سمراء
غابت عنها الاضواء
خفتت فيها الضوضاء
وعم السكون الارجاء
اذا بصوت لباب يفتح
وتعالت معه الانات
ترى من اين تلك الاصوات ؟
ايكون هو ....؟
نعم .. انه صندوقى
صندوق الذكريات!!
الذى طويت داخله
صفحات وصفحات
تحمل ايام عمر فات
وتفاصيل وجه ما بقى منه
الا رفات
واشلاء لبسمات .. غمرتها العبرات
واحلام ضاعت كانت لى كل الامنيات
واناس تركوا بالقلب اسمى البصمات
واماكن عشت بها .. اسعد اللحظات
هذا ما يحويه صندوقى من احلى الذكريات!!
فوقفت امامه طويلا
واتخذته بين الضلوع اسيرا
وجعلت دموعى له سبيلا
فاخذت احادث ذكرياتى
اروى لها ما مر بحياتى
واقص عليها جميع حكاياتى
تحدثت كثيرا وكثيرا..
ومر بى الوقت قصيرا
وها هو ضياءا منيرا
اجده للعين مغيرا
وها هو صندوقى اغلق بابه
ويريد ان يعلن ذهابه
فقبلته واوصيته .. بان لا يطيل غيابه