الخميس, 17 فبراير 2011 12:21
كتبت- إنجي الخولي:
تناولت
مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية اليوم الخميس ارتفاع السخط الشعبي تجاه
زوجات العالم العربي خاصة عقب تنحي الرئيس مبارك. وأشارت المجلة إلى
أنه ما أن انقشع غبار رحيل عائلة مبارك من قصر العروبة إلا وانطلقت
الشائعات حول مبارك التي قيل
إنها حملت العديد من الحقائب المليئة بمقتنيات ثمينة قبل مغادرتها إلى شرم
الشيخ إضافة إلى الأنباء التي أشارت إلى أن مبارك وجه اللوم لها ولنجله
جمال في إسقاط نظامه والتسبب في خروجه من الحكم بهذه الصورة المهينة.
وتطرقت
المجلة إلى احتجاجات حركة "كفاية" عام 2000 ومهاجمتها لسوزان مبارك خلال
الاحتجاج، معتبرة أن انتقاد الحركة لسوزان كان وسيلة لمهاجمة الرئيس
الأسبق وعرضت بعض الهتافات التي قالت "يا سوزان ، يا سوزان لبسي مبارك
الفستان".
وأشارت
المجلة إلى أن سوزان التي كانت للأعمال الخيرية
ورائدة محو الأمية أصبحت رمزًا في عهد مبارك
وأن الانتقادات تناولت دعمها لوزير الثقافة المثير للجدل فاروق حسني إضافة
إلى رغبتها في هدم مستشفى قرب كورنيش الإسكندرية فقط لأنها ترى أن منظرها
سئ.
وأضافت أن
الجماهير التي احتشدت 18 يومًا والتي أجبرت مبارك على التنحي مقتنعة بأن
سوزان لعبت دورًا سياسيًا وأنها كانت تدعم خطط توريث نجلها الأصغر جمال
الحكم ليصبح الرئيس القادم، موضحة أنه وفقًا لهذا التصور يظهر الرئيس
السابق على أنه كان ينفذ خطط سوزان أو بالأحرى طموح جمال.
وقالت
المجلة: إن التاريخ المصري سيسجل أن "ماما سوزان" كانت قوة القصر الرئاسي
التي حطمت آمال وتطلعات الجياع، وضحت بكرامة المصريين لصالح بناء سلالة من
الرؤساء.
وربطت
المجلة بين وضع سوزان بعد تنحي مبارك وقرينة الرئيس التونسي المخلوع ليلى
الطرابلسي التي اتهمت بالإدمان على تجميع السيارات الرياضية وامتلاك
الفيلات الفخمة الفاخرة، وكثرة التسوق من أشهر الماركات والمصممين باهظة
التكاليف في دبي.
وأشارت
إلى أنه غالبا ما كان أسلوب حياة الملكة رانيا موضع انتقادات في المملكة
خاصة عقب الاحتفالية الفخمة التي أقامتها في سبتمبر الماضي بمناسبة عيد
ميلادها الأربعين في صحراء وادي رم جنوبي المملكة.
وتابعت
أنه في ظل ثورات تونس ومصر وصلت الانتقادات الموجهة إلى الملكة رانيا ذات
الأصل الفلسطيني إلى مستوى جديد، مشيرة إلى انطلاق شائعات فساد حول عائلة
الملكة وعشيرتها.
وتطرقت
المجلة إلى الاتهامات الموجهة إلى الملكة رانيا بمنح جوازات سفر أردنية
لـ78 ألف فلسطيني بين عامي 2005 و 2010 مما يثير الجدل بشأن دور الملكة
السياسي.
وقالت
المجلة: "إنه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما هو الحال في معظم دول
العالم "السيدات الأوائل" سواء من زوجات الرؤساء أو الملوك وخاصة اللتي
تلعبن دورا ناشطا في البلاد، يكن في الغالب موضع انتقاد مباشر من
مجتمعاتهم".
وتساءلت
المجلة: "إذا كان هناك جزء من الحقيقة البشعة في هذه الادعاءات حول زوجات
القادة فأي صورة قد يكشفها لنا فساد وتدخل هذه الزوجات؟" وطرحت المجلة
تساؤلا بشأن إمكانية أن يكون