اليوم اقدملكم موضوع جميل
بعنوان أقتل غضبك وكن بطلاً
أن أكثر الإشكاليات في حياتنا مفادها الغضب الذي لا معنى له والذي يحاول تهشيم العلاقات الجميلة , الغضب الذي يجعل الإنسان يفقد السيطرة الكاملة ويقوده إلى الجنون المؤقت لإدراك الأمور
والكل منا يغضب ولكن كيف نتحكم بهذا الغضب ونتصف بالحلم والاتزان المطلق في أصعب الإشكاليات ؟؟
إن الغضب من الرذائل الخلقية التي إذا تحكمت في نفوس الناس وتمكنت من مجتمعاتهم كان لها أسوأ الأثر في حياتهم , ونتائج بشعة في تمزيق روابط المودة بينهم , فالإنسان حين يشتد غضيه يفقد الرشد والصواب ويصبح وحشاَ ضارياًَ لا يدري ما يفعل , ويظن أنه بذلك يظهر بمظهر المحترم لنفسه المحافظ على كرامته وهو إنما يظهر بمظهر الطائش الأحمق , وهو لا شك خاسر لأن الغضب يعتبر شروعاً بالاعتداء بينما يعتبر الحلم دليل فطنة ورجاحة عقل .
والانفعال الذي يثيره الغضب ضار بصحة الإنسان من وجوه كثيرة كما أثبت الطب ذلك .
ومن لا يستسلم للغضب سيستحق رضوان الله عز وجل وأستدل بآيات جليلة من القران الكريم قال الله تعالى ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيظَ وَالْعَافِينَ عَنِ الَناسِ وَاللهُ يُحِبُ اْلمُحْسِنِينَ ) آل عمران : 134
فالغيظ هو أشد من الغضب , وكظم الغيظ هو الإمساك على ما في النفس من الغضب حتى لا يظهر له أثر .
ولا يدعوا القران إلى كظم الغيظ فقط ولكن يدعوا أيضاً العفو عن المعتدي الذي أثار الغضب ومقابلته بالإحسان .
فالإنسان في غضبه حاكم غير منصف , ولا يرى في وقت غضبه صواباً لذلك تأتي أحكامه بعيدة عن الحق ، ولهذا جعل الإسلام من صفات المؤمنين العفو عند الغضب قال الله تعالى ( وَإِذَا مَا غَضِبُواْ هُمْ يَغْفِرُونَ ) الشورى :36
والرسول محمد علية الصلاة والسلام عدّ مجاهدة النفس وامتلاكها عند الغضب من أمارات البطولة فقال ( ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) .
فعلى الذين ينشدون الرقي الأدبي أن يتعودا امتلاك نفوسهم ويضبطوا كل نزوة يبعثها الانفعال الطارئ فينطلق بها الفم قبل أن يمحصها العقل فإنهم أحرى بذلك أن يتجنبوا مشاكل لا حصر لها .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ,,
تحياتي للجميع
بعنوان أقتل غضبك وكن بطلاً
أن أكثر الإشكاليات في حياتنا مفادها الغضب الذي لا معنى له والذي يحاول تهشيم العلاقات الجميلة , الغضب الذي يجعل الإنسان يفقد السيطرة الكاملة ويقوده إلى الجنون المؤقت لإدراك الأمور
والكل منا يغضب ولكن كيف نتحكم بهذا الغضب ونتصف بالحلم والاتزان المطلق في أصعب الإشكاليات ؟؟
إن الغضب من الرذائل الخلقية التي إذا تحكمت في نفوس الناس وتمكنت من مجتمعاتهم كان لها أسوأ الأثر في حياتهم , ونتائج بشعة في تمزيق روابط المودة بينهم , فالإنسان حين يشتد غضيه يفقد الرشد والصواب ويصبح وحشاَ ضارياًَ لا يدري ما يفعل , ويظن أنه بذلك يظهر بمظهر المحترم لنفسه المحافظ على كرامته وهو إنما يظهر بمظهر الطائش الأحمق , وهو لا شك خاسر لأن الغضب يعتبر شروعاً بالاعتداء بينما يعتبر الحلم دليل فطنة ورجاحة عقل .
والانفعال الذي يثيره الغضب ضار بصحة الإنسان من وجوه كثيرة كما أثبت الطب ذلك .
ومن لا يستسلم للغضب سيستحق رضوان الله عز وجل وأستدل بآيات جليلة من القران الكريم قال الله تعالى ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيظَ وَالْعَافِينَ عَنِ الَناسِ وَاللهُ يُحِبُ اْلمُحْسِنِينَ ) آل عمران : 134
فالغيظ هو أشد من الغضب , وكظم الغيظ هو الإمساك على ما في النفس من الغضب حتى لا يظهر له أثر .
ولا يدعوا القران إلى كظم الغيظ فقط ولكن يدعوا أيضاً العفو عن المعتدي الذي أثار الغضب ومقابلته بالإحسان .
فالإنسان في غضبه حاكم غير منصف , ولا يرى في وقت غضبه صواباً لذلك تأتي أحكامه بعيدة عن الحق ، ولهذا جعل الإسلام من صفات المؤمنين العفو عند الغضب قال الله تعالى ( وَإِذَا مَا غَضِبُواْ هُمْ يَغْفِرُونَ ) الشورى :36
والرسول محمد علية الصلاة والسلام عدّ مجاهدة النفس وامتلاكها عند الغضب من أمارات البطولة فقال ( ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) .
فعلى الذين ينشدون الرقي الأدبي أن يتعودا امتلاك نفوسهم ويضبطوا كل نزوة يبعثها الانفعال الطارئ فينطلق بها الفم قبل أن يمحصها العقل فإنهم أحرى بذلك أن يتجنبوا مشاكل لا حصر لها .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ,,
تحياتي للجميع